كشف تقرير لمنظمة (كونفليكت آرممنت ريسيرتش) غير الحكومية عن تفاصيل مهمة في حياة تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) الإرهابي.
المنظمة المختصة بأبحاث التسلح خلال النزاعات، وضحت في تقريرها كيف تمكن التنظيم من تجميع هذه الترسانة الضخمة من الأسلحة المتنوعة رغم محاربة جميع دول العالم له.
حيث قالت: “إن تنظيم (داعش) اشترى أطنانًا من المواد المتفجرة والمعدات الإلكتروني وطائرات من دون طيار بدون لفت الأنظار إليه بين أعوام 2014 و2019.”
و وضحت الطريقة بعرضها لشراء التنظيم 6 أطنان من عجينة الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات من خلال تطبيق صغير على متجر غوغل.
كما أشارت إلى دفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية ما يقارب 200 ألف دولار للحصول على 78 طنًا من الوقود المستخدم في صنع القذائف.
وهذه الطرق تشير إلى تعامل أشخاص وشركات عائلية كوسطاء في جنوب تركيا شكَّلوا سلسلة لتوريد البضائع إلى مناطق (داعش)، لكن في الوقت نفسه ينفي تقرير المنظمة أي إثبات على هؤلاء الأشخاص، وربما تصرفوا بغير دراية طمعًا في المال كتجارة.
وأفاد التقرير أن الأسلحة والمعدات التي وُجدت في مناطق (داعش) من إنتاج أكثر من 50 شركة متوزعة في 20 دولة في العالم بحسب السجلات التي تركها ديوان الدولة ووثائق أخرى.
كما لا يمكن إغفال الصفقات التي كان يعقدها التنظيم مع ضباط نظام الأسد وشبيحته لشراء الأسلحة وتخزينها لسنوات.
وعلى الرغم من أن (داعش) حاولت تطوير أسلحتها بشكل محلي، ومنها المضادة للطيران ومعدات التتبع البصري، لكن يبقى نشاطها محدودًا ويقتصر على معدات خفيفة حاليًا تضمن له الاستمرار كتهديد أمني في مناطق انتشار عناصره.