انتحار ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في مدينة حلب، بحسب شبكة أخبار حي الزهراء في مناطق النظام، وهم:
1-عبد الله مقصي مواليد 1976 من سكان حي الميدان.
2- هوسيب بياجيان مواليد 1971 انتحر شنقاً من منطقة التلفون الهوائي.
3- فتاة مواليد 2001 انتحرت شنقاً من منطقة صلاح الدين.
أصبح معظم الشباب يعاني من حالة اليأس والخوف من المجهول في مدينة حلب، نتيجة الوضع الأمني المتدهور والفقر، وقد انعكس هذا الشعور من خلال التعليقات على هذه الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فهناك من علق بسخرية على موضوع كثرة الانتحار قائلاً:
“والله أمر غريب لماذا انتحر مع وجود التأمين الصحي الكامل للعائلات الحلبية، وتوفر الوظائف الشاغرة مع موجود رواتب للعاطلين، وتأمين السكن للموظفين، لماذا ينتحر والدولة تدفع له نصف فاتورة الكهرباء والماء والهاتف، كيف ينتحر والغاز والمحروقات متوفرة وثمنها رخيص جداً،
كيف ينتحر والدولة تتكفل براتب شهري لكل طفل يولد وتؤمن للعائلة أدوية وألبسة وحليب مجفف وحفوضات؟!”
وآخر يعلق ساخراً: “لقد أصبحنا مثل الدول المتقدمة كاليابان والسويد التي يكثر فيها الانتحار، وهذا دليل على الترف والبذخ الذي نعيش فيه، والله هذا الشاب قلبه قوي، وموتة واحدة سريعة أفضل من ألف موتة في اليوم.”
وهناك من يتكلم بواقعية عن سبب كثرة حالات الانتحار ويقول: “الناس تعبت نفسياً، غلاء في كل شيء وفقر وكثرة حالات الخطف والاغتصاب والسرقة وكثرة أولاد اللقطاء، هذه ليست حلب التي كنا نعرفها من قبل”.
ويعلق آخر قائلاً: “معظم الشباب إما في الغربة أو في الجهات أو قتلوا، الناس تعبت نفسياً ولم يعد أمامها أي أمل، خلينا نكون صرحين، العيشة بهكذا بلد تجعل المواطن يفكر بالانتحار باليوم مئة مرة.”
وتأتي مدينة حلب في مقدمة المدن التي تكثر فيها فروعة الأمن، والأولى في عدد منتسبي اللجان الشعبية (الشبيحة) والأولى في كثرة حالات الخطف والاغتصاب والسرقة والانتحار أيضاً.