كشفت مصادر إعلامية عن مساعٍ دبلوماسية قامت بها مصر إلى جانب دولتين عربيتين أخريين بهدف إعادة نظام الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية، إلا أن تلك المساعي أُحبطت من قِبل ثلاث دول خليجية.
وكشف السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، عدم وجود توافق حول إعادة منح نظام الأسد، مقعد سوريا بالجامعة والمجمد منذ 2011.. مشيرا إلى أن أنه حتى الآن لا يوجد مؤشرات على أن هناك تغييراً في موقف الجامعة العربية من مسألة إعادة منحه لنظام الأسد.
وأشار زكي إلى إن المعطيات التي لدينا لا توحي بوجود تغيير في موضوع سوريا من حيث تجميد أنشطتها في الجامعة العربية، وإعادة عضويتها يحتاج لتوافق كافة الأعضاء.
كما أكدت المصادر الإعلامية إن مصر قادت حراكاً إلى جانب العراق ولبنان بهدف إعادة عضوية النظام السوري في الجامعة العربية.. موضحة أن قطر وقفت موقفاً حازماً تجاه تلك المساعي، وأكدت أنها “لن تقبل بأي شكل من الأشكال عودة بشار الأسد للجامعة العربية” كما اتخذت كل من الكويت والسعودية موقفاً مماثلاً.
وفي 11 ديسمبر/ كانون أول 2018، وقبل نحو 3 أشهر من انعقاد القمة العربية، دعا البرلمان العربي الجامعة العربية إلى إعادة منح نظام الأسد لمقعد سوريا الشاغر، بخلاف زيارة البشير لسوريا، التي كانت أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة في 2011
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي حذر مصر في بيان منذ أيام من أن الوقت ليس مُناسِباً ﻹعادة سوريا إلى الجامعة العربية والمنظمات الدولية في ظل النظام الحالي.