سخِر ناشطون سوريون من التشكيلة الجديدة لحكومة الأسد بقيادة (حسين عرنوس) والتي أعلن عنها صباح اليوم الأحد.
وقد ورد في التشكيلة الحكومية تعيين طبيب بيطري وزيرًا للتربية والتعليم، “دارم عزت طباع” الأمر الذي أثار الجدل وتداوله السوريون بشكل كبير.
و عين (طباع) خلفا لـ (عماد العزب)، وبحسب مصادر موالية، فإن (الطباع) حاصل على دكتوراه في الطب البيطري تخصص أمراض ضرع الأبقار، وكان يشغل منصب مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، وقد شغل منصب عميد كلية الطب البيطري سابقًا.
تعيين (طباع) آثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدَّ البعض أنه ليس لديه المؤهلات اللازمة للقيام بالمهام الموكلة إليه، وأن مجال تخصصه بعيد عمَّا أوكل النظام إليه من مهمام.
وعدُّوا أن نظام الأسد قام بتشكيل الحكومة بحسب هواه، وقد أجرى الأسد تغييرات شكلية على حكومته، وقد بقيت الوزارات المهمة في الدولة لأصحابها المخلصين لنظام الأسد.
ويعين نظام الأسد المسؤولين بحسب إخلاصهم وولائهم له، وليس اعتمادًا على مؤهلاتهم وخبرتهم، ويستشري الفساد في كافة مؤسسات ومفاصل نظام الأسد، وتظهر معاملة التشبيح من قبل مسؤولي تلك المؤسسات.
ويحاول نظام الأسد اكتساب حاضنة شعبية أكبر من خلال لعبة التغييرات التي يقوم بها، حيث قام بتعيين رئيس جديد للحكومة، إلا أنه أبقى على مناصب الوزارات المهمة في نظامه، ويريد الأسد أن يظهر للناس أن الفساد ليس في نظامه إنما بالمسؤوليين، إلا أن حقيقة الفساد في راس الهرم وهو بشار الأسد.