بينت جماعة الإخوان المسلمين موقفها من مؤتمر اللاجئين الذي انعقد في دمشق بدعوة من نظام الأسد وحليفه الروسي .
جاء ذلك من خلال بيانٍ نشرته أمس الثلاثاء على صفحتها الر سمية (الفيسبوك ) دعت من خلاله الشعب السوري الذي يعيش ظروف صعبة على حد قولها بأن “لاتنطلي عليهم حيل نظام الأسد، فعودتهم في هذه الظروف هي خطوة نحو الاعتقال أو القتل أو التغييب “.
وبيت الجماعة أن عقد المؤتمر خطوة من روسيا من أجل إنهاء المسار السياسي وإنقاذ ماتبقى من حليفه (نظام الأسد) وليس سوى تلاعبًا بمستقبل سورية وشعبها لعقده في ظل استمرار قصف نظام الأسد وروسيا لمناطق المدنيين النازحين في إدلب وريفها وبقية مناطق الشمال السوري المحرر .
وقد أكدت رفضها لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من خلال شروط وضعتها، وأنها لن تسمح بعودتهم مادامت هذه الشروط غير متوفرة، وأهمها عدم توفر الشروط الأساسية للبيئة الآمنة والمحايدة والتي تعدُّ العامل الرئيس لعودة المهجرين والنازحين من خلال عودة آمنة وطوعية وكريمة للمهجرين .
في حين تركز الشرط الثاني على أن ” تكون خطة عودة المهجرين والنازحين تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الدول التي تحتضن المهجرين وكجزء من تنفيذ القرار الدولي 2254 الذي يخص الحل السياسي الشامل وبعيدًا عن إشرف الأسد وداعميه “.
كما عدَّت في أحد شروطها أن ” المؤتمر هروب من استحقاقات الحل السياسي المنصوص عليه في القرارات الأممية ومحاولة من روسيا لإنهاء العقوبات الأمريكية على نظام الأسد “.
كما باركت الجماعة في بيانها المقاطعة الدولية والإقليمية للمؤتمر التي تؤكد رفضهم لأي حل وضع من قبل روسيا وإيران من أجل الإبقاء على نظام الأسد الذي تسبب بقتل وتهجير السوريين .
الجدير بالذكر أن مؤتمر اللاجئين كان قد عقد في دمشق في 11و12 من نوفمبر الشهر الحالي بدعوى من نظام الأسد وحليفه (روسيا ) مع مقاطعة أغلب الدول الكبرى له .