محمد حمروش |
أطلق الدفاع المدني السوري حملة تعقيم وقائي للمدارس في مدينة عفرين وما حولها يوم الأربعاء 18/3/2020.
وتأتي هذه الحملة بالتعاون مع مديرية التربية والصحة التركية، بحسب السيد (إبراهيم أبو الليث) مدير المكتب الإعلامي، بمديرية حلب للدفاع المدني.
وقال (أبو الليث) في حوار خاص مع صحيفة حبر: إنه “مع انتشار فايروس كورونا في معظم دول العالم وبعض الدول العربية، وتحوله إلى وباء عالمي يُهدد حياة الإنسان، تقوم منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالتعاون مع مديرية التربية في عفرين بحملة للتعقيم الوقائي من الوباء من خلال تعقيم المدارس.”
وبلغ عدد المدارس التي شملتها الحملة 262 مدرسة إضافةً إلى عدد من المنشآت الحيوية والأماكن العامة في المدينة والقرى التابعة لها في كل من نواحي (شران، ومعبطلي، وراجو، وجنديرس ).
وأضاف مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني أن “خمس فرق جوالة تضم نحو ثلاثين متطوعًا من الخوذ البيضاء عملوا على رش مواد معقمة مُعتمَدة من قبل المشافي ومُخصصَّة لتعقيم المنشآت، من أجل الوقاية من فيروس كورونا الذي يزداد خطره يومًا بعد يوم في أنحاء العالم.”
وحذر الدفاع المدني السوري من حصول كارثة إنسانية في حال انتشار الفيروس في المناطق المحررة بسبب ضعف الجانب الصحي في الشمال المحرر جراء الاستهداف المتكرر لقوات الأسد وحلفائه للمشافي والمراكز الصحية خلال الحملات العسكرية السابقة التي كانوا يتعمدون فيها تدمير القطاع الصحي من خلال استهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني.
وتأتي خطورة الوضع أيضًا من وجود عدد كبير من المدنيين نحو أربعة ملايين في منطقة جغرافية ضيقة، الكثير من هؤلاء يقطن المخيمات الأمر الذي يجعل إمكانية انتشار الفايروس أكبر حال وصوله لا قدر الله إلى هذه المناطق.
ولم تقتصر حملة الدفاع المدني السوري على حملة التعقيم فقط، بل نشر منظمة الفاع المدني (الخوذ البيضاء) في وقت سابق بروشورات لتوعية المدنيين وتعريفهم بالإجراءات اللازمة من أجل الوقاية من الوباء تتضمن تعليمات بضرورة غسيل اليدين بالماء والصابون بشكل منتظم، إضافة إلى إمكانية استخدام المطهرات الكحولية للغرض ذاته، ووجوب الابتعاد مسافة لا تقل عن متر عند الاحتكاك مع الأشخاص لاسيما عند السعال، وضرورة تغطية الفم بمنديل عند السعال والعطاس، وتجنب ملامسة الفم والأنف والعين قدر الإمكان.
كما تضمنت البروشورات التعريف بالفايروس والطرق التي يمكن أن ينتقل عبرها (كالعطاس، والسعال، والملامسة) إضافة إلى التعريف بأعراض المرض (كالشعور، بالدوار، وصعوبة التنفس، والسعال، وارتفاع درجة حرارة الجسم).
وذكر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية: “أنه متأكد من أن الفيروس ينتشر في سورية لكن السوريين لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى، هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره عاجلاً أم آجلاً.” منوهاً أن المنظمة تتوقع انفجار الوضع في سورية قريبًا.