دعاء عبد الله |
أثار الكاتب الكردي (جوان بهلوي) الجدل باتهام شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني التابعة لعضو مجلس الشعب (محمد قبنض) بسرقة نصه المسمى (بالجريمة) وتحويله إلى نص (الجوكر).
ولمن لا يعلم، فمسلسل (الجوكر) هو مسلسل بوليسي متوفر على قناة الشركة في يوتيوب بعد أن منع عرضه على الشاشات لما يحتويه من تشويه لطلاب الجامعات والمدرسين.
من يتابع الحلقات الأولى من العمل، يلاحظ السقطات الفنية وغياب النص والإخراج، كما أثار العمل الجدل بشكل واسع عبر عنصريته في تقديم شخصية الإنسان الكردي بدور “نورس عامل التنظيف في الجامعة” على أنه شخص منبوذ ومكروه يعيش في أطراف الجامعة يثير السخرية بطريقة كلامه الغريبة.
يقول (بهلوي لحبر): “حدثت سرقة نص مسلسلي المسمى بالجريمة والمسجل في دائرة حقوق المؤلف في وزارة الثقافة السورية بشكل مباشر، حيث كانت هناك مفاوضات مع المخرج السعدي وشركة قبنض لتبني العمل، وتعرقلت هذه المفاوضات بسبب سوء العوامل الفنية التي يحتاجها هكذا نص يطرح للمرة الأولى في سورية، وبسبب التلاعب الذي حصل من قبل ماجد عيسى في تسويق العمل داخل الشركة تحت اسمه بعد أن كان ممثلاً ثانويًا مقترحًا، وقد قمت برفع قضية على مفتعلي فعل السرقة في القضاء السوري دون أي نتيجة إلى الآن.”
وكشف (بهلوي) أن (محمد قبنض) كونه عضو مجلس شعب وصاحب سطوة ونفوذ داخل سورية، استطاع تأجيل حسم القضية ووضعها في الأدراج.
اقرأ أيضاً: عندما يكون الفكر أعزلاً
ونوه أن شخصية الكوردي في العمل المنتج تحت اسم (الجوكر) شخصية دخيلة على العمل، وهي من محاولات تشويه النص وتعديله وبالنهاية حوار الشخصية ونمطها في الكلام خير مثال على ذلك.
وعن إيقاف العمل قال: “إن قرار لجنة الرقابة بتوقيف العمل سببه سرقة النص بشكل غير مباشر، التعديلات والتشويه الحاصل في النص للهروب من النص الحقيقي جعل العمل مشوهًا ودمويًا بشكل غير مقنع ومبرر، كذلك الدعوات القضائية ضد العمل كانت لها دور في ذلك وهي الأمور نفسها التي جعلت المخرج الأساسي وعددًا من الفنانين ينسحبون من العمل.”
وعن العمل الأصلي أضاف (جوان) ” في عمل الجريمة ليس هناك عنف دموي وليس هناك أي مشاهد دموية على الإطلاق، هناك حالة ترقب ورعب فرضها وجود قاتل داخل الجامعة وخارجها، بالإضافة إلى ذلك فإن نص الجريمة يحترم مؤسسة التعليم في سورية، ولا يظهر العاملين فيها كمجرد قتلة ومدمني مخدرات ورواد ملاهي وطالبي نساء.”
وكشف هوية القاتل في العمل بقوله: “القاتل بالفعل هو دكتور في الجامعة، ولكن هناك الكثير من المقدمات التي تجعل فعل القتل، الدكتور هنا هو شخص عبقري في الكيمياء، وهو ذو سمعة عطرة مشهودة لها في الجامعة، وما يدفعه للقتل هو الحفاظ على السمعة الطيبة، كما أن الضحية تحاول اصطياده في عديد المرات وتنجح في ذلك بعد عدة مقدمات، كما يتم التحكم فيه عبر شقيق الضحية الذي يحاول الانتقام من الجاني ومن كل من كان السبب في وقوع ذلك فيدفعه إلى ارتكاب جرائم أخرى.”
وكشف في نهاية حديثه أن لديه مشروعًا فنيًا كبيرًا في مدينة (أربيل العراقية) حيث يقيم كما أن لديه العديد من المشاريع التي ستخرج للنور في الوقت القريب.
ورأى (بهلوي) أن “الدراما السورية في نفق مظلم، وما نراه على الشاشة الآن لا يليق بسمعة الدراما السورية، فظهور أشباه المنتجين والمخرجين والكتاب جعلنا نشاهد أعمال لا تليق بسورية.”
الجدير بالذكر أن (جوان بهلوي) بدأ في مشروع كتابة السيناريو في دمشق حيث كان لديه العديد من المشاريع الدرامية التي لم يكتب لها الولادة على الشاشة، وجاءت تجربته في بقعة ضوء في العديد من أجزائه كخطوة فعلية أولى تبرز موهبته الحقيقية.
اقرأ أيضاً: بعد حلِّ المجالس المحلية في الشمال السوري.. هل نشهد انتخابات حرة؟!