أكد متحدث باسم حركة أحرار الشام الاسلامية أن موضوع التفاوض حول جثث الطيارين الروس الخمسة ، لم يتم حتى اللحظة ، نافياً أن يكون هناك أي علاقة بين من تم اخراجهم اليوم في حماه و ملف القتلى الروس.
و قال أبو يوسف المهاجر المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الاسلامية ، أن عملية اطلاق سراح المعتقلين من حماه يعود إلى اتفاق سابق بين النظام و المعتقلين في سجن حماه ، في الاستعصاء الأخير و الذي نص على اطلاق سراح ٢٠٠ معتقل ، مؤكداً أن العملية التي تمت اليوم هي استكمالاً لذلك الاتفاق.و أكد المهاجر ، في تصريحات خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن جثث الطيارين الروس لازالت لديهم و لم يتم التفاوض عليهم حتى الآن .
ونفى المهاجر أي معرفة بشخص فهد الموسى رئيس المؤسسة السورية لشؤون الأسرى والمعتقلين، الذي خرج اليوم في تصريحات قال فيها أن أن روسيا استلمت جثامين طياريها الخمس منذ أكثر من 45 يوماً وبلا مقابل
و أكد المهاجر أن الفصائل تعترف بمؤسسة شؤون الأسرى ، مشككاً بمصداقية الكلام الصادر عن موسى.و أطلقت اليوم قوات الأسد سراح ٨٦ معتقلاً من سجن حماه المركزي ، وقال التلفزيون التابع للأسد أن عملية الاطلاق بموجب مرسوم العفو رقم 15 للعام 2016، في حين قال ناشطون أن الأمر يعود لاتفاق حول جثث الجنود الروس.
و سبق و أن حدث خلاف بين الفصائل المعنية بجثث الطارين الروس الذين سقطت مروحيتهم في الأول من شهر آب الفائت في ريف ادلب ، و مؤسسة شؤون الأسرى ، التي سبقت و أن أبدت امتعاضها من تصريحات الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الاسلامية، التي تحدث عن شروط التبادل ، و رأت المؤسسة أنها الجهة الوحيدة المخولة في هذا الملف.
و عبرت مؤسسة شؤون الأسرى ، في بيان صادر عنها ، في ٢٦ آب، ، عن تفاجئها بتصريحات رسمية من قبل الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية أبو يوسف المهاجر ، و التي اعتبرتها “موهمة للمراقبين أنه المشرف على العمل التفاوضي” ، مشددة على أنها هي المخولة بالإشراف على سير المفاوضات ولاتعنيها التصريحات الجانبية من قبل الفصائل.
و كان الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الاسلامية قد ابدى الاستعداد للتفاوض لتسليم جثث الطياريين الروس مقابل اطلاق سراح المعتقلين اطلاق سراح أكثر من ٥٠٠٠ معتقل
ونفت المؤسسة ، التي تشكلت بعد سقوط المروحية الروسية في الأول من شهر آب بالقرب من مدينة سراقب، أن يكون لها أية تواصلات مع الناطق العسكري بهذا الشأن، معبرة عن تقديرها لـ”حرصه على التخفيف من معاناة الشعب السوري المسلم بتحقيق المطالب الثلاثةالمثبتة”.
ظهرت بعد سقوط المروحية وحجز الجثث ، المؤسسة العامة لشؤون الأسرى التي عرفت عن نفسها بأنها الممثل الوحيد المفاوض في الملف، و أصدرت بيانين في الثاني والرابع من الشهر الحالي، ووجهت في البيان الأول رسالة إلى الشعب الروسي أكدت فيها عدم وجود عداوة بين الشعبين السوري و الروسي، و إنما العداء مع السياسة الإجرامية و “الحمقاء” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما عمدت في بيانها الثاني على تأكيد امتلاكها لجثث القتلى الروس من خلال نشر الوثائق التي كانت بحوزتهم، و حددت شروط التبادل والتي تضمنت ثلاثة بنود تتمثل بإطلاق سراح المعتقلين سواء في سجون الأسد أو سجون حزب الله الإرهابي في لبنان، و فك الحصار عن المدن المحاصرة و أخيراً إيصال مساعدات حقيقية و بشكل فوري و عاجل لتلك المناطق.
المصدر : شبكة شام