ميرا عبيد
طالما رددت أمي رواية سندريلا مراراً على مسمعي، دون أن أجد أي كلمة تدعوني للحب بقدر ما دعتني تلك الكلمات إلى ما يحرك حواسي حماساً للنهايات السعيدة لمن كان نظيف القلب صبورا.
كانت رواية وستبقى كما هي، فليست حقيقة تلك الكلمات التي باتت تتلاشى مع مرور هذه السنوات الخمس.
لم يكن الحب كما صُور لنا .. يبدأ بحفلة وينتهي بلقاء سعيد بعد عناء البحث.
فقد استجد في قاموسنا ذي السواد القاحل كلمة (حرية)
تستخدم في وقتي هذا، ليصبح الممنوع مباحاً، والخجل إعاقة، والرفض قيودا، والحفاظ على الجسد بانتظار ارتداء ذاك الفستان الذي وصفته أمي بأنه كحاجز مبني من فولاذ القيم والمبادئ المجتمعية، حكاية جديدة تبعد عني قصص الحب المشوهة.فانا لست حرة إن لم أخنع لتلك الكلمة
لست حرة إن بقيت عذراء في عداد المحبين.
خمس سنوات دمرت بيتي في تلك المدينة، لأخرج إلى وسع المدن الغربية، فأجد سطوع تلك الكلمة (حرية) لا تنطبق إلا على خلع الملابس والتجرد من مخاوفي، وجعلها بوابة لبيع جسدي الذي هو كل ما تبقى مني ..