تقرير: فارس الحلبيمن أجل إيصال صوت الحقيقة إلى الناس ، وعلى الرغم من المعاناة ، قام الناشطون بافتتاح إذاعة حلب اليوم التي تبث من داخل مدينة حلب المحررة ليصل صوتها إلى كل المدينة ، في خطوة تسعى إلى أن تصل الحقيقة إلى المواطن الذي يبحث عنها ، متحدية إعلام النظام وقصفه وضرباته الهمجية .قامت جريدة حبر الأسبوعية بزيارة الإذاعة وأجرت لقاءاتها مع عدد من القائمين عليها :
يقول أبو عدنان المهندس ، مدير إذاعة حلب اليوم :
كانت الإذاعة تبث صوتها من الريف ، و كانت تصل إلى المدينة بشكل ضعيف جداً , وخاصة أثناء الحملة الأخيرة على حلب والضغط الكبير عليها من قبل النظام . وهنا توجهت إلى قلب مدينة حلب من أجل أن يصل صوتها إلى كل الإخوة في حلب المحتلة لتطلعهم على الأخبار المغيبة عنهم وتقوم بسد أحد الثغور الجهادية و تصل رسالتها إلى الجميع ، خاصة في فترة انقطاع الكهرباء الطويلة لذلك الآن الجميع يستطيع أن يستمع إلى إذاعة حلب اليوم حتى على جهازه الجوال .
جاد الحلبي معد ومقدم برامج في إذاعة حلب اليوم يقول :
راديو حلب اليوم من الوسائل الإعلامية الموجودة في قلب الحدث داخل أراضي حلب المحررة ، وهذا له دور في أن ينقل صور معاناة الناس بشكل مباشر عكس الإذاعات الأخرى الموجودة خارج سورية ، وهنا يمكن أن نحل قدر الإمكان من مشاكل الناس ، لكن لدينا بعض الأمور نحتاج إليها لنتطور في المستقبل أكثر حتى يكون عملنا متكاملاً.ولأننا في بداية الطريق علينا أن نكون يدًا واحدة في تحمل أعباء العمل لإيصال الصوت إلى مستمعينا فلازلت الشخص الوحيد المعد والمقدم للراديو في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحًا , وحتى الثانية عشرة ظهرًا و هذه الفترة حملت اسم صباح الخير يا حلب نتكلم فيها على مشاهد الحياة اليومية و على آمالنا بتحرير حلب بالكامل ، وننقل فيها معاناة الناس من خلال استطلاعات للرأي حول المشاكل التي يواجهها الناس في المناطق المحررة, وقريباً إن شاء الله هناك نمط جديد لبرامج الإذاعة حيث سنقوم بإعداد الكثير من البرامج وتسجيلها لتكون جاهزة للبث لتصل إلى آذان مستمعينا الكرام .أما عن رؤيتنا فنسعى أن تكون إذاعة حلب اليوم مسموعة في كافة أنحاء سورية ليس في حلب وريفها فحسب .