تعرضت أحياء حلب الشرقية يوم أمس الأحد 18 أيلول/سبتمبر لقصف جوي من قبل الطائرات الروسية والسورية حيث طال القصف أحياء كرم البيك، الصاخور، كرم الجبل، طريق الباب، الحيدرية والمواصلات ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
كما أصيب عشرات المدنيين بجروح متفاوتة بسبب إطلاق قوات النظام الرصاص المتفجر على المدنيين القاطنين في حي سيف الدولة القريب من الجبهة القتالية.
يأتي هذا التصعيد والقصف بعد أسبوع من سريان الهدنة المفترضة بين قوات النظام وحلفائه من جهة ومقاتلي الجيش الحر من جهة أخرى والتي جاءت نتيجة اتفاق روسي أمريكي بهدف تهدئة الأوضاع، إلا أن خروقات النظام وداعميه تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم في إشارة واضحة إلى انهيار وشيك في هذا الاتفاق الذي كان موضع انتقاد المراقبين كونه لا يملك أي آلية واضحة للتنفيذ.
وفي ريف حلب الشمالي استطاعت فصائل درع الفرات من السيطرة على قرى محيطة بمدينة الراعي المحررة حديثاً حيث تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على كل من قصاجك، قرة كوز، تل شعير، تلعار شرقي وتلعار غربي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة.
كما استطاع مقاتلو جيش الحر من تفجير عربة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة على أطراف قرية تلعار غربي قبل وصولها لهدفها.
وفي مناطق أخرى من الريف الشمالي لحلب قامت قوات النظام المتمركزة في قرية حندرات بقصف مدينة حريتان ومنطقة الهراميس بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة.
في حين تعرضت بلدة كفر حمرة لقصف جوي بالرشاشات الثقيلة دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.