أضرم مجهولون النار بصورة لرأس النظام “بشار الأسد” في أحد شوارع منطقة الحولة شمالي حمص، في حادثة هي الأولى من نوعها بعد سيطرة قوات الأسد على المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن الحادثة وقعت في أحد شوارع “كفرلاها”، أمام منزل المدعو محمد العباس صاحب “منشرة العباس”، المعروف بولائه للنظام سابقاً أثناء سيطرة الثوار على المنطقة.
وأوضحت المصادر أن “عناصر من الأمن وبالتعاون مع شخصيات محسوبة على النظام (حزبية) قاموا بتعليق الصورة في الحي، وذلك بعد سيطرة قوات الأسد على المنطقة”.
هذا وتشهد مدينة الحولة أزمة في المحروقات وخاصة الغاز منذ أكثر من أسبوعين، بالإضافة لانقطاع متكرر للكهرباء، بالتزامن مع عمليات الابتزاز التي يقوم عناصر أمن النظام بحجة المخالفات وعدم تسديد فواتير المياه والكهرباء خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى، قامت قوات الأسد منذ عدة أيام بإزالة السواتر الترابية من الطرقات الواصلة بين القرى الموالية للنظام (العلوية) ومنطقة الحولة شمالي حمص، بعد إغلاق دام لأكثر من 7 سنوات أبان انطلاق الثورة السورية، حيث تبعها وضع حواجز تابعة للأمن العسكري بهدف اعتقال المتهربين من الخدمة الإلزامية ودعوى الاحتياط.
يأتي هذا، بعد إرسال حكومة الأسد خلال الفترة السابقة قوائم جديدة من المطلوبين للخدمة الإلزامية إلى مدينة الحولة، حيث تجاوزت أعداد المطلوبين 5000 شاب في شهر واحد، كما وصلت قوائم جديدة خلال اليومين الماضيين تضم أسماء 800 شاب مطلوب للخدمة العسكرية، وما زالت القوائم تُرفع بشكل يومي لتطال جميع الأعمار من مواليد العام 1975 وحتى مواليد العام 2001.
وكانت قوات الأسد وبدعم من روسيا سيطرت على منطقة ريف حمص الشمالي في منتصف شهر مايو/ أيار الفائت، وذلك عقب اتفاق مع الفصائل الثورية يقضي بتهجير رافضي التسوية مع النظام إلى الشمال السوري وبقاء ما يرغب.
وكانت محافظة درعا الخاضعة لاتفاق تسوية شهدت قبل أيام، إقدام مجهولين على تمزيق صورة رأس النظام بشار الأسد، بعد أن قام النظام بوضعها على بلدية ناحتة بريف درعا الشرقي، مما أجبر عناصر النظام على إزالة الصورة الممزقة، بالإضافة لكتابة شعارات على مفرزة الأمن الجوي، تضمنت عبارات تطالب بإسقاط نظام الأسد وتندد بإجرامه وحكمه، وعبارات أخرى تساند أهالي درعا البلد.