بقلم ختام حمامي
أعلنت مديرية الصحة الحرة التابعة لمجلس محافظة حلب، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية موعدا لانطلاق حملة اللقاح الروتيني رقم (1) وبرنامج هذا اللقاح ينفذ في المناطق المحررة لأول مرة منذ بداية الحراك الثوري في سوريا تحت رعاية منظمة الصحة العالمية وبتنفيذ مديرية صحة حلب
اللقاح يشمل: لقاح الشلل الفموي واللقاح الخماسي ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية،
انطلقت فرق اللقاح يوم الاثنين الماضي الموافق لـ 30/5/2016 لتلقيح أكبر عدد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم منذ الولادة وحتى خمس سنوات.
وعند سؤالنا مشرف قطاع سعد بن معاذ السيد عدنان حاج حمود عن إقبال الأهالي وعن كيفية تبليغ الأهالي أجاب: “إنَّ الإقبال جيد، وذلك بعد التبليغ من خلال مكبرات الصوت والافتات واللصقات الورقية ومن خلال دور العبادة”
وعن تدريب الفرق قال السيد عدنان: “إنَّ جميع فرق اللقاح من الذين يمتلكون شهادات طبية، وبالرغم من ذلك فقد خضعوا لعدة دورات تدريب متتالية وتحت إشراف طبيب أطفال مختص، وتمَّ توزيع الفرق حسب أعداد الأطفال في كل منطقة” ثمَّ تحدث السيد عدنان عن اللقاح قائلا: “إنَّه آمن تماما ويوجد على كل عبوة تاريخ صلاحية ومشعر صلاحية للتأكد من جودة وفعالية اللقاح، ويتم حفظ اللقاح ببرادات خاصة له، وتمَّ توزيع الفرق بالمناطق الشرقية التابعة للقطاع وهي على التوالي: مستوصف سعد بن معاذ بالحلوانية، مدرسة المناهل بالجزماتي، مشفى الحكيم بالشعار، ومركز القاطرجي، ومركز سد اللوز، ومستوصف يوسف العظمة بضهرة عواد؛ وبذلك تمت تغطية المناطق الشرقية كاملا خلال فترة اللقاح، كما يوجد طبيب أطفال مختص لمتابعة الآثار الجانبية في حال حدوثها، وسيبقى متنقلا بين المراكز” ثمَّ أضاف السيد عدنان قائلا: “لقد قمنا بتوعية الأهالي بأهمية اللقاح، وتحدثنا عن آثاره الجانبية التي ممكن أن تحدث بعد اللقاح، وطبعا تختلف من طفل لآخر حسب مناعة جسمه، و طبيب الأطفال تحدث عن احتمال حدوث طفح أو تحسس جلدي خفيف أو حدوث وزمة خفيفة مع ارتفاع بسيط في درجة حرارة جسم الطفل، ويكفي إعطاء مسكن ألم وخافض للحرارة سيتامول”
ورغم كل الصعوبات، وفي ظلِّ القصف العنيف والممنهج، قامت فرق اللقاح بعملها من أجل حماية الأطفال من أمراض خطيرة وإكمال حياتهم بصحة جيدة رافعين شعار لنعمل سويًّا في الالتزام بالمواعيد والجرعات؛ لنقي أطفالنا من خطر الأمراض المستهدفة باللقاح ومضاعفاتها.
فلكم منَّا كلَّ الشكر والاحترام والتقدير لكل من ساهم وعمل في هذه الحملة في سبيل حماية أطفالنا بناة المستقبل