عبد الملك قرة محمد
– أصبح التراجع التعليمي خطراً يخيم على معظم المناطق السورية وخاصة بعد استهداف النظام لعدد كبير من المدارس وصل إلى حوالي 7000 مدرسة من أصل 21000 مدرسة، إضافةً إلى ما يقارب 3700 قتيل من القطاع التعليمي فقط ونحو خمسة ملايين طفل توقفوا عن تعليمهم؛ بسبب القصف الذي طال صفوفهم ودمر مدارسهم وقتل معلميهم.
منطقة خان شيخون والتي تبعد 37 كم عن حماه و 110 كم عن إدلب و 109 كم عن مدينة حلب وتتوضع على الطريق الدولي بين حلب ودمشق، يبلغ عدد سكانها ما يقارب 60 ألفاً بمساحة 202 ( كم )2.
يخضع طلابها لظروف تعليمية صعبة جداً لا سيما بعد استهداف الطيران الحربي لأربعين مدرسة من أصل 140 فبعد هذا الدمار لم تعد المدارس تتسع لعدد الطلبة الكبير، حيث يوجد في المنطقة مدارس خاصة لجميع المراحل التعليمية، لكن طلابها ومعلميها يعانون عدة مشاكل في ظلِّ غياب الدعم القادر على توفير جميع الظروف المناسبة لنجاح العملية التعليمية.
تضم مدارس خان شيخون عدداً من المعلمين المتطوعين الذين يقومون بمهامهم دون توفر الرواتب لهم، وذلك بسبب كثرة المدارس التي لم تتلقَ الدعم من التربية الحرة أو من المنظمات الأخرى.
خالد العمر أحد المدرسين في مدرسة براعم الحرية ومدير المكتب الإعلامي يقول: “إنَّ غياب الدعم عن مدارس خان شيخون ساهم سلباً في سير العملية التعليمية داخل المدينة، حيث تعاني المدارس من ازدياد عدد الطلاب وعدم قدرتها على استيعاب العدد كاملاً، وذلك بسبب انهيار عدد كبير من المدارس بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة، بالإضافة إلى أن عدداً من المدرسين ما يزالون متطوعين منذ فترة طويلة بسبب عدم توفير رواتب شهرية لهم” وأضاف العمر: “من واجب المنظمات التي تهتم بالجانب التعليمي أن تشرف على المدارس وتوفر المستلزمات اللوجستية اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة توفير الرواتب الشهرية للكوادر المتطوعة في المدارس.”
7500طالب في خان شيخون تفتقر مدارسهم لأدنى الوسائل التعليمية والدعم المالي، إضافةً كوادر تعليمية غاب عنها الدعم لسنوات بانتظار من يوفر لهم كل ما يساهم في تحسين الواقع التعليمي من خلال توفير الظروف العلمية المناسبة.