بعد تصاعد وتيرة العقوبات على إيران، ووصول ملفها إلى كواليس مجلس الأمن الدولي، لم تعد أمريكا وحدها من تضغط على النظام الايراني، بل هناك قرار يوشك أن يصدر بشكل عالمي.
إيران المدركة للأمر لم يعد ينفعها التلويح بالانسحاب من معاهدات دولية وإقليمية حول حظر أسلحة الدمار الشامل والاتفاقات النووية التي طالما استخدمتها فزاعة في وجه أوربا، فهي أقرب المتضررين إن نشأت حرب ما.
وموقف روسيا والصين واضح، إذ لن يتم استخدام فيتو لصالح إيران مطلقاً، وكان هذا جلياً في مواقف مماثلة من الحليف النووي الكوري الشمالي.
وما يؤكد جدية أمريكا تحريكها لطائرات B52 الضخمة، حيث تمركزت القاذفة النووية في قاعدة (العديد) بدولة قطر مساء الخميس الماضي، وأتى التأكيد على لسان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ أن الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة مستعدون لمواجهة إيران إذا وصلت الأمور إلى ذلك. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الدفاع وصول أربع قاذفات لقاعدة العديد ومجموعة سفن حربية تقودها حاملة الطيران “ابراهام لينكولن”
ومع أن قطر تمتلك علاقات جوار قوية مع إيران، إلا أن مثل هذه الخطوة قد تعرض الأراضي السواحل القطرية لتحرشات من الحرس الثوري الإيراني المتعصب بشدة ضد أمريكا التي تكاد تطوقه من كل جانب.
مما يشير إلى جدية أمريكا التي رغم أنها صرحت منذ أيام على لسان ترامب عن استعدادها لفتح باب للحوار مع النظام الإيراني إن هم أرادو ذلك.
فهل اقتربت الحرب الطاحنة في منطقة الخليج العربي؟ أم انها مجرد تحركات لإركاع إيران؟!