تداول ناشطو ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الشمال السوري تعليقًا لأحد المشايخ في المناطق المحررة يعزي فيه بمقتل مفتي دمشق وريفها (محمد عماد أفيوني) الذي لقي حتفه مساء أمس.
وفي التفاصيل فقد علق (عبد الرحمن الصدير) خطيب وإمام جامع (أبو بكر الصديق) في أعزاز على نعوة لمفتي النظام نشرتها صفحة جامع (لقمان الحكيم) على فيسبوك، يعزي فيه بوفاة (أفيوني) الذي يشغل رئيس مركز الشام لمحاربة الفكر الإرهابي التابع لنظام الأسد.
وقد لاقى تعليق (الصدير) استياءً كبيرًا من قبل الأهالي في المناطق المحررة، وعدوه خيانة للثورة ولدماء الشهداء، كون (أفيوني) أفتى بقتل الشعب السوري، ويعدُّ (الصدير) محسوبًا على الثورة السورية.
وقد قام (الصدير) فور انتشار تعليقه بشكل كبير بحذف تعليقه الذي أخذ صدى واسعًا في المناطق المحررة، وقد قامت قوات من الجيش الوطني السوري باعتقاله، ك بعد مطالبات عديدة.
وكتب الصحفي السوري (أحمد موفق زيدان) حول الحادثة:
“التعزية بوفاة الشبيح المجرم (محمد عدنان الأفيوني) مفتي الطائفيين بدمشق المحتلة والذي صلى بطاغية الشام في مسجد داريا على جثث شهدائها، ليس خيانة لداريا فقط، إنما لكل شهداء ومهجري وشباب الثورة الشامية… حين يقتل شبيح الكل يهلل، وحين يهلك شيخهم البعض يترحم …مالكم كيف تحكمون؟!”.
يذكر أن مفتي دمشق وريفها (محمد أفيوني) قُتِل مساء أمس الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في منطقة (قدسيا) بالعاصمة دمشق.
ويعرف عن (أفيوني) موالاته الشديدة لنظام الأسد وسكوته عن كل الجرائم التي قام بها الأسد وتأييدها.