في مشهد يعري الإنسانية من مفهومها عندما تفرض القوة العسكرية نفسها بلا أي رقيب، أظهر مقطع مصور مجموعة مقاتلين من قوات الاحتلال الروسية وهم يحرقون جثة.
وبحسب موقع أوكراني بث المشاهد لأول مرة، فإن الجريمة تمّت في الداخل السوري، حيث يظهر مجموعة من المرتزقة الروس وهم يضربون رجلًا على أطرافه بمطرقة مما تسبب بتكسير عظامه.
وأظهر مقطع آخر المجموعة نفسها في حقل الشاعر النفطي شرق حمص بحسب ما ذكر الموقع، وقد علقت الجثة من الأقدام مقطوعة الرأس واليدين، بينما يقوم عنصران بسكب البنزين على الجثة، ويتلذذ آخر وهو يصورها تحترق ويضحك مع زملائه.
وأصر الجنود على حرق الجثة غالباً لإخفائها بتكرار سكب المواد المشتعلة عليها لعدة مرات وهم يمرحون دون أن تهتز لهم شعرة، وكأنهم خبراء متمرسون على هذه الأفعال لسنوات.
وبحسب تقارير محلية فإن المجني عليه عسكري منشق من أهالي دير الزور، يدعى (طه الإسماعيل) كان يعمل في لبنان لخمس سنوات، واعتقل منذ عامين عند مروره على حواجز النظام لتقتاده إلى الخدمة الإلزامية.
ويضيف الأب الذي تعرف على الجثة أن ولده قرر أن ينشق وفي الطريق من دمشق إلى الدير انقطعت أخباره.
ويتابع في تصريحاته لإعلام محلي، أنه بعد انتشار المقطع الأول وولده يضرب قام بمراجعة أفرع المخابرات في النظام ليخبروه أنه يجري التحقيق معه وأحياناً قالوا له إنه قد مات.
ومهما كان ظهر من هذه القصة أو أُخفي يبقى المشهد بحد ذاته شاهدًا على جريمة حرب ارتكبها احتلال روسي دخل البلاد بحجة القضاء على إرهاب مماثل كان ينفذه عناصر تنظيم “داعش” بحق السوريين.
إجرام القوات الروسية بحق السورين فاق كل تصور
قال ضامنه pic.twitter.com/B3gEe3yBez— القاضي المستشار محمد نور حميدي (@kuEjMLFlpBM7Vne) November 16, 2019