ضمن مسلسل الكشف عن اللقاءات السرية الأمريكية مع نظام الأسد، والتي حملت أبعادًا إضافية حول كون واشنطن راضية بهذا النظام وتماطل لتحصيل مكاسب ما، فجَّر الدكتور (بسام أبو عبد الله) في حوار مع برنامج (ما وراء الحدث) مفاجئة حول تاريخ هذه اللقاءات وطبيعتها وتفاصيل جديد عن أطرافها.
(د.بسام) وهو دبلوماسي سابق لدى نظام الأسد، وخبير في العلاقات الدولية قال: ” هناك أمور لم تكشف سابقًا عن طبيعة اللقاءات بين الخبراء السوريين والأمريكيين، فهي بدأت في 2013 مباشرة بعد أحداث ضربات الكيماوي على الغوطة الدمشقية. “
وأضاف: ” الحوارات بيننا استمرت لأكثر من 10 جلسات، وكان الوفد الأمريكي يدعي أنهم خبراء، ولكن في اعتقادنا هم يمثلون الأجهزة الأمنية الأمريكية. “
وكشف أن ممثلًا عن الخارجية الامريكية آنذاك اجتمع مع أكثر من 20 شخصية من المجتمع المدني والنقابات (بمعايير الأسد) وأن هذه الحوارات والمحادثات مسجلة وموثقة.
(أبو عبد الله) بيّن أهمية هذه الحوارات، فحسب زعمه “تم إقرار أن المقاربة الأمريكية والسياسة الأمريكية تجاه نظام الأسد كانت خاطئة، حيث قدم الوفد الأمريكي عروضًا بتشكيل لوبي ضد الحرب. “
كما كشف أن “هذه الزيارات حثت مسؤولين أمريكيين من خارج الإدارة على زيارة دمشق، ولكنها توقفت مع مجيء ترامب للبيت الأبيض”.
وأشار إلى أمر مهم، هو عودة هذه الزيارات في آب الماضي 2020 بكشف أن الإدارات الأمريكية سواء ديموقراطية كانت أو جمهورية تدرك عدم القدرة على تجاوز النظام السياسي السوري، وأن فكرة إسقاطه أصبحت من الماضي.