تسعى أطراف عربية لمجابهة ما أسمته النفوذ (الإيراني- التركي) في سورية عبر خلق كيانات عسكرية وسياسية جديدة.
وتحدثت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مشاورات جرت بين قوى سورية معارضة وأطراف عربية لتعزيز الدور العربي في سورية، وإبعاد التمدد الإيراني والتركي.
وأشارت إلى أن شخصيات معارضة تسعى لخلق أجسام جديدة تقابل (هيئة التفاوض) و(الائتلاف السوري) كون الجسمين يتبعان لتركيا حسب وصفها.
ولم يقتصر الطرح على الشق المدني، بل وصل لاقتراح توسعة تشكيلات (الفيلق الخامس) المدعوم روسيًا عبر ضم 70 ألف مقاتل متخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وقطع الطريق على إيران التي تحاول استغلال هذا الخزان البشري.
واستشهدت بما جرى من بحث للدور العربي في حلّ الأزمة السورية بين كل من (السعودية، والإمارات، والأردن، ومصر) قبل عدة أيام، حسبما نقل (أيمن الصفدي) خلال مؤتمر (المنامة)، للدفع نحو إستراتيجية عربية (تحالف جديد) تتضمن العناصر الرئيسة من حلّ سياسي وفق القرار2254، ووحدة واستقرار سورية، وخروج جميع الميلشيات منها، ليكون الجسم في مواجهة التحالفات الحالية الأولى مجموعة آستانة (تركيا، وروسيا، وإيران) والمجموعة المصغرة (أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، ومصر، والأردن)، وبالتالي لخدمة النفوذ العربي بعيدًا عن إيران وتركيا اللتين لهما تحالفات مع معظم الدول المذكورة.
ومن المحتمل أن يظهر الجسم الجديد قبيل وصول الرئيس الأمريكي (جو بايدن) لإدارة البيت الأبيض تجنبًا لأي رد فعل أمريكي حول تشكيل ربما لا يتوافق مع مصالحها في سورية.