بمناسبة مرور عقدين من الزمن على تولي بشار الأسد الحكم في سورية خلفًا لوالده (حافظ)، نشرت صحيفة (الموندو) الإسبانية تقريرًا لها كشفت فيه ما وصلت إليه سورية في عهد الأسد.
وترجم موقع (عربي21 ) التقرير الذي يقول: “إن بشار أصبح رئيسًا بـ(الصدفة)؛ لأن والده حافظ كان يجهز شقيقه باسل للحكم، لكن وفاة باسل جعلت الأسد يترك دراسته في بريطانيا ويعود إلى سورية ليستلم زمام الأمور من والده.”
وقد كان بشار في الرابعة والثلاثين من عمره حين مات والده، وتم تعديل الدستور للسماح له بتولي منصب الرئاسة، وأقر حينها بشار بإدخال إصلاحات جذرية، وإعادة بناء البلاد وفق أسس جديدة، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن “خيارات بشار الأسد اصطدمت بتعنت الحرس القديم في حزب البعث، وبالنتيجة تعمّقت الفوارق الاجتماعية وتكرّست حالة الانغلاق الثقافي والجمود السياسي، وبدلاً من أن يغيّر بشار الأسد تلك المنظومة، فإن النظام الاستبدادي هو الذي غيّر بشار الأسد.”
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنه “بعد تسع سنوات من الأحداث في سورية، ومقتل ما يقارب نصف مليون شخص، وتدمير البلد بشكل كامل، فإن المعارضة اليوم عاجزة عن الوقوف أمام الأسد الذي استخدم القمع بطرق وحشية لقتل حلم السوريين بالديمقراطية، وذلك باستعانته بالقوى الخارجية التي ساعدته في القضاء على معارضيه.”
واعتقدت أن الأسد آثار مخاوف العالم من خلال إطلاقه سراح السجناء المتطرفين الساعين للسيطرة على سورية، هذا في مرحلة أولى، أما الثانية فعدَّت الصحيفة أنه قلب المعادلة لمصلحته بعد إدخاله روسيا في الحرب في بلاده عام 2015.
ورأت الصحيفة أن وضع بشار ليس جيدًا، حيث إن البلاد تمر في حالة دمار وانهيار اقتصادي تشهده الليرة السورية، والتضخم في مستوى عالٍ، بالإضافة إلى العقوبات على نظامه.
وتوجهت الصحيفة في آخر تقريرها بسؤال: هل اقتربت نهاية الصراع في سورية وبقاء الشمال تحت سيطرة معارضة الأسد والشمال الشرقي تحت سيطرة القوات الكردية؟!