قال مدير الدفاع المدني رائد الصالح إن هجمات النظام وحلفائه على محافظة إدلب تنذر بكارثة إنسانية كبيرة الغاية منها إفراغ المدينة من سكانها للسيطرة عليها.
واعتبر الصالح خلال مقابلة مع وكالة الاناضول أنه لم يعد هناك وقف إطلاق نار في المحافظة مستشهداً بحادثة سوق الخضرة في مدينة إدلب والتي راح ضحيتها 19 مدنياً بينهم متطوع في الخوذ البيضاء، بالإضافة لقصف شامل على باقي البلدات بالبراميل والصواريخ.
وتابع أن المخطط الروسي مع الخليف السوري واضح يبدأ بضرب المنشآت الحيوية والمشافي ومحطات المياه والكهرباء والأسواق والأحياء السكنية بغاية الضغط على المدنيين للخروج مما يجعله يسيطر على المدن بشكل أسرع، كما حدث بالأمس في معرة النعمان وقبلها خان شيخون ومناطق ريف حماه الشمالي حيث خرج أكثر من مليون شخص منذ شهر نيسان الماضي 2019.
وأشار إلى أن حملات التطهير السابقة في داريا ومضايا والزبداني والغوطة وحمص القديمة التي لم يعد أحد ليسكنها رغم سيطرة النظام عليها منذ أربع سنوات.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر حزماً من الجرائم المرتكبة بحجة الإرهاب حيث أكثر من 60% من الذين استهدفوا وتضرروا في آخر 8 أشهر كانوا من النساء والأطفال.
وأضاف متحدثاُ عن كارثة تستهدف ملايين الأشخاص المتواجدين في منطقة كان استيعابها 300 ألف نسمة إذا استمرت الأمور كما هي الآن وسط الصمت الدولي عما يحدث، مما يعني موجات نزوح كبرى نحو تركيا وأوربا.