يعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام من أزمات حادة تتمثل في ارتفاع الأسعار وغياب المشتقات النفطية، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وفي هذه الظروف يأتي شهر رمضان المبارك وتغيب عن وجبة الإفطار بسبب الفقر أصناف عديدة كانت قد اشتهرت بها المحافظات السورية لا سيما الأكلات الشعبية في حلب ودمشق.
وتبلغ تكلفة وجبة الإفطار، التي اعتاد عليها السوريون، حالياً نحو 11 ألف ليرة سورية أي ثلث راتب الموظف، وبالتالي تحتاج الأسرة إلى 330 ألف ليرة فقط لإعداد إفطار شهر رمضان، بحسب موقع (صاحبة الجلالة) الموالي.
ويعمد التجار في مناطق سيطرة النظام إلى رفع الأسعار قبل حلول شهر رمضان بأيام، نظراً لأن الأسواق تشهد ازدحاماً بهدف تأمين الحاجات الأساسية والمواد الغذائية.
وذكر الخبير الاقتصادي (سنان علي ديب) أن التجار والسماسرة لا يقصرون عن رفع الأسعار بأي تغيير يحصل بصورة ابتزازية، حيث ارتفعت أسعار الخضار والزيوت والأرز بحجة أزمة البنزين وارتفاع الدولار في ظل غياب القرارات الرادعة، بحسب تقرير نشرته صحيفة (البعث) الإثنين.
يذكر أن أسعار السلع في سوريا ارتفعت إلى أكثر من 10 أضعاف ما كانت عليه، بالتزامن مع هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إذ كان يسجل الدولار 50 ليرة، وحالياً أكثر من 570 ليرة.