ظهر رامي مخلوف رجل أعمال عائلة الأسد في فيديو جديد يُظهر مدى الانقسام الحاصل في العائلة، فيما يبدو أنه سحب البساط الاقتصادي من تحت قدمي مخلوف لوضعه تحت تصرف أسماء الأسد وعائلتها وشركائهم، ضمن خطة لإعادة توزيع النفوذ الاقتصادي يبدو أن طرفيها موسكو من جهة، ولندن أو أوروبا من جهة أخرى.
هذا الفيديو حمل نبرة تصعيد واضحة، رغم الهدوء في الصوت والمناشدة التي كررها مخلوف كثيراً (للرئيس) من أجل أن يوقف اعتداء الفريق الآخر عليه.
وأهم ما ورد في الفيديو كان الآتي:
1. تصريح مخلوف أنه بات يخشى على نفسه ومكانته وأنّ ما يمر به أيام صعبة جداً سيكون لها أثرها على الجميع إذا لم يتم إيقاف الاعتداء عليه
2. الإشارة لاعتقال الأجهزة الأمنية عدداً من كبار موظفيه، والطلب من بشار الأسد التدخل لإخراجهم لأنهم من الموالين له (في إشارة أن الفريق الآخر يستغله فقط وليس موالياً حقيقياً).
3. استخدام عبارة أن الأجهزة الأمنية (تتعدى على حريات الناس) في مخاطبة لمزاج الشعب العام ورفض التعدي على الحريات، وكأنه يهدد بالانتقال للمعارضة.
4. حمل الفيديو تهديد واضح أكثر من مرة لبشار الأسد والفريق الآخر، عندما قال إن العقاب الإلهي حتمي إذا استمر الوضع بهذه الطريقة.
5. اتهم الرئيس بعدم احترام القانون والدستور، عندما قال إن الفريق الآخر الذي لم يوقف بشار رغم المناشدة الأولى يعتدي على القانون والدستور، وقال: (“ما بصير هيك” ويجب ألا تسمح لهم بفعل هذا) بنبرة تأنيبية واضحة.
6. تكرار الطلب للرئيس بعدم السماح باختلال موازين النفوذ عندما أشار أن هدف (الآخرين) الاستعلاء وإزاحة مخلوف بشكل كامل فطلب منه (عدم السماح لهم يمشوا كلمتهم) وإيقاف الاعتداء عليه، وعدم تصديقهم وعدم السماح لهم باعتقال من خدم الجيش والدولة (في نبرة تهديد واضحة بأنه لولا هذه الخدمة لكانت سقطت الدولة والجيش الذين يعتدون عليه اليوم)
7. وتم ختم الفيديو بسلسلة تهديدات كبيرة أولها إيضاحه بأنه لن يتنازل مهما حصل ولن يستجيب لرغبة الفريق الآخر بالتنازل عن نفوذه، وأنه من سيعتدي عليه شخصياً سيرى منه رد مناسب وقاسي.
وأن بشار إذا لم يستجب له فهو سيطلب العون من الله في تهديد واضح أنه لن يرضخ وسيقوم بالمواجهة، وأن ما سيحدث هو مشكلة كبيرة جداً كما قال في نهاية الفيديو.
المهم في الأمر أن هذه المواجهات ستبين للشعب السوري المغلوب على أمره ولكثير من الموالين حقيقة فساد هذه العائلة وسرقتها للدولة وعدم اكتراثها بأمر الشعب ومعاناته في كل قطاعات المعيشة. وأنه لا بد من إزاحتهم جميعاً لاسترداد الحقوق والوطن.