نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها الجمعة إن موسكو سترد على دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود غير أنها لم تحدد كيفية الرد وأَضافت أن نشر المدمرة وغيرها من القطع البحرية يهدف إلى تصعيد التوتر قبل قمة لحلف شمال الأطلسي.
وقال أندريه كيلين مدير قسم التعاون الأوروبي التابع لوزارة الخارجية الروسية بلاده سوف تتخذ إجراءات جوابية في مجال التخطيط ردا على دخول المدمرة الأميركية “يو إس إس بورتر” إلى البحر الأسود.
وأوضح في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الجمعة “من وقت لآخر، تدخل سفن أميركية إلى البحر الأسود. ومن الطبيعي أن هذا الأمر لا يحظى بترحيبنا، وهو سيؤدي، بلا شك، إلى إجراءات جوابية في مجال التخطيط”.
وأضاف أن نشر حاملتي الطائرات الهليكوبتر الأميركيتين في البحر المتوسط هو استعراض للقوة يعمق من وجهة نظره الفتور في العلاقات الروسية الأميركية الناجمة عن تصرفات موسكو في سوريا وأوكرانيا.
ونقل عنه قوله “فيما يتعلق بالوضع ككل بالطبع هناك زيادة واضحة في التوترات في علاقتنا، كل شيء يحدث عشية قمة الحلف في وارسو. إنه استعراض للقوة.”
وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن المدمرة الأميركية (بورتر) دخلت البحر الأسود قبل بضعة أيام كإجراء روتيني في خطوة قالت وسائل الإعلام إنها استفزت موسكو لأن المدمرة تم تزويدها في الآونة الأخيرة بنظام صاروخي جديد.
وأبلغ مسؤولون في البحرية الأميركية صحفيين الأربعاء أن الجيش الأميركي سينشر أيضا حاملتي طائرات هليكوبتر في يونيو/حزيران في البحر المتوسط قبل قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في وارسو في يوليو/تموز فيما تسعى واشنطن إلى موازنة الأنشطة العسكرية الروسية.
هذا واستلم الأسطول الروسي في البحر الأسود سفينة حربية جديدة يوم الخميس. وأقيم في مدينة سيفاستوبول، حيث قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود حفل بمناسبة وصول الفرقاطة، التي تحمل اسم الأميرال الروسي غريغوروفيتش. وقال قائد الأسطول، الأميرال ألكسندر فيتكو انتظرنا هذا الحدث طيلة 35 عاما. فقد كانت المرة الأخيرة التي انضمت فيها سفن جديدة من هذا النوع إلى أسطول البحر الأسود في العام 1981.
ويشار إلى أن سفنا حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت ترافق فرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” خلال رحلتها من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.