حبر _ وكالات
قال وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” ، أمس الجمعة: إن بلاده تنوي الاستثمار في مجال استخراج النفط في سوريا بطلب من نظام اﻷسد.
وصرح “نوفاك”: “تسلمنا طلبًا رسميًّا من الجانب السوري للمشاركة في مشاريع استخراج النفط وتطوير البنى التحتية”، مشيرًا إلى أننا “سنتعاون مع سوريا من خلال شركات (زاروبيج نفط) و(لوك أويل) و(غازبروم نفط)”، بحسب “روسيا اليوم”.
وفي وقت سابق من شهر فبراير/شباط الماضي، ناقش رئيس شركة “غازبروم” الروسية للطاقة، أليكسي ميللر مع السفير السوري لدى روسيا الاتحادية رياض حداد، آفاق التعاون المشترك بين البلدين بعد انتهاء الأعمال القتالية في سوريا، وتطبيع الوضع السياسي غير المستقر التي تمر به البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن آبار النفط في سوريا توجد في مناطق سيطرة داعش شمال شرقي البلاد، فيما توجد المصافي في مناطق سيطرة نظام اﻷسد في محافظة حمص وسط البلاد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، نهاية العام الماضي، فرض عقوبات مالية على عدة شركات وأشخاص في سوريا، بينهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني، الذي عمل وسيطاً لحكومة الأسد لشراء النفط من تنظيم “الدولة”، معتمداً على بنك روسي، ما يضع روسيا فضلاً عن الأسد في قلب الاتهام بشراء النفط من “داعش” وتالياً تقويتها مالياً.
وقالت وزارة المالية الأمريكية، في بيان لها: إنه “رداً على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على أربعة أشخاص وست شركات، وبنك التضامن المالي الروسي؛ لأنهم يوفرون الدعم للحكومة السورية، ومن بينهم رجل الأعمال جورج حسواني، الذي يعمل كوسيط لشراء النفط للنظام السوري من تنظيم داعش”.
وعمل رجل الأعمال السوري جورج حسواني، بحسب تقارير استخباراتية، كوسيط لشراء النفط من تنظيم “الدولة” منذ سيطرته على آبار النفط في المنطقة الشرقية لسوريا صيف عام 2014.
ومعروف عن حسواني أنه محسوب على النظام السوري، وله مكانة مميزة لدى زعيم النظام بشار الأسد، وقد بنى إمبراطورية تجارية بين سوريا وروسيا.