تسعى روسية منذ أشهر لبسط نفوذها على كامل الأراضي السورية وحتى الأجهزة الأمنية والعسكرية، لذلك لم تألُ جهداً في إزاحة أي شخصية تعترض طريقها وخاصة إذا كانت مرتبطة بإيران.
وهذه المرة المطلوب اعتقال اللواء ذو (الهمة شاليش) المنسق الأمني للرئيس بشار الأسد، فماذا فعل شالييش ليغضب روسيا؟
إن مصادر متعدد أكدت تحركات مشتركة للقوات الخاصة الروسية ومكتب أمن الرئاسة للقبض على شالييش المتهم بتهريب عميل مخابرات بالتعاون مع وسطاء إيرانيين لدولة مجاورة لم تُحدد بعد مع علمه بأن روسية مهتمة بالقبض عليه.
وقالت وكالات: “إن روسيا هددت كل من سيحمي اللواء شالييش بفتح ملفات متعلقة بأمن الدولة ومحاسبتهم على انتهاكات، مثل تعاون مع ثوار الغوطة وتهريب الآثار التي هي من أبرز التهم الموجهة لذو الهمة حالياً.”
فروسيا الاشتراكية تعلم جيداً مدى فساد مؤسسة حزب البعث وخاصة عسكرياً، وتعلم بأن كل شيء يسجل بأمن الدولة لتصفية حسابات من يحاول الخروج عن نظام الأسد،
وفي حال أمسكت روسيا بشالييش قبل هروبه خارج سورية تكون وجهت ضربة قوية لأذرع إيران في القصر الجمهوري وضيقت من سيطرتها في سورية.