في تطور جديد شمال غرب سورية، صعّد النظام السوري وحلفاؤه في هجمات وانتهاكات جديدة للاتفاقيات المبرمة مؤخرا صباح اليوم الخميس.
حيث قصفت ميلشيا الأسد صباح اليوم قرى جبل الزاوية برمايات صاروخية ومدفعية طالت بلدات (كفر عويد، وسفوهن، والفطيرة)
كما استهدف الطيران الحربي الروسي (تلة الكبينة) في جبال اللاذقية بعدة صواريخ في انتهاك صارخ للهدنة التي سعت إليها موسكو وأنقرة في مطلع شهر آذار من العام الحالي.
وسبق القصف رصد مكثف للمناطق المستهدفة من قبل طيران الاستطلاع استمر من مساء الأمس حتى ساعات صباح اليوم.
وكان رئيس الائتلاف (نصر الحريري) حذّر في تصريحات له يوم أمس من تذرع بشار الأسد وحلفائه بمحاربة الإرهاب في إدلب لشن هجمات عليها، منوهًا إلى أن التحدي الكبير لعام 2021 هو منع ما تبقى من مناطق محررة من السقوط، ومشيرًا إلى أن حلفاء النظام مستمرين في محاولاتهم لانتزاع إدلب من المعارضة.
غاية النظام وروسيا من تصعيد القصف:
يعتقد مراقبون أن موسكو تسعى لإيصال رسالة إلى أنقرة من خلال هذا القصف؛ للضغط عليها كي تخفيف من حدة مطالبها في شرق الفرات، والأمر الأهم محاول إيقاف تشكيل أي قوة عسكرية جديدة في المنطقة تحمل صبغة الولايات المتحدة، خاصة بعد الإعلان الأخير عن (التحالف السوري الوطني) الذي أطلق مشروعه من واشنطن.