أثنى الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله السابق على دور تركيا في القضية السورية ودفاعها عن الضعفاء في المنطقة.
جاء ذلك في حديث نشرته الاناضول في مقابلة لها معه اليوم.
وقال الطفيلي “للإنصاف يُسجل بكثير من الاحترام لتركيا موقفها الحازم وبصيرتها النافذة وقدرتها على تحقيق ما ظنه الآخرون غير ممكن، وفرضها على الآخرين احترام مصالحها الحيوية”.
وأضاف “لم يكن أمام تركيا خيار غير الإقدام وانتزاع النصر في إدلب؛ فلو تهاونت وتراجعت في إدلب، لكانت ستتراجع إلى داخل تركيا، وتخرج من كامل التراب السوري، ويخرج معها ملايين المستضعفين من السوريين، وسيتدفق بعد ذلك الكثير من مرتزقة التنظيمات الإجرامية إلى داخل تركيا “.
وتابع أنه “بعد الموقف التركي الحازم الشديد ليس أمام بوتين من خيار إلا الرضوخ والتسليم والتقيد بمقررات خفض التصعيد المتفق عليها سابقًا”.
وضرب الطفيلي براوية محور المقاومة قائلاً “الجيش السوري ومرتزقة طهران في سوريا لا يتحركون من دون أوامر روسيا، ومنذ زمن كل شيء في سوريا روسي، وتتظاهر روسيا أحيانًا بالحياد، وهي خديعة مكشوفة تحاول أن تناور من خلالها عند الحاجة”.
كما عرى النظام الإيراني مشيراً إلى انه “سياسة إيران في سوريا هي الحفاظ على سلطة قاتل الشعب السوري (بشار) بأي ثمن، حتى ولو ضاع السوريون بين القتل والتهجير، وتسلط على البلاد الصليبي الحاقد بوتين.. وإيران تعتمد السياسة نفسها في لبنان والعراق”.