توقع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس عودة المعارك إلى المناطق المحررة دون تحديد وقت محدد وذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء.
وعزا الوزير توقعاته إلى إقدام النظام على خرق الهدنة مرات عديدة عبر استهداف المدنيين بالقذائف المدفعية متجاهلاً الاتفاق التركي الروسي الموقع في الخامس من شهر آذار.
ونقل موقع إدارة التوجيه المعنوي في الجيـش الوطني السوري عن إدريس قوله إنّ النظام السوري والقوى المتحالفة معه “لا عهد لهم ولا ذمّة، ولم يحترموا أغلب الاتفاقيات المبرمة معهم كاتفاقيات وقف التصعيد التي تنكّروا لها هم وحليفهم الروسي.
وذكّر إدريس بتاريخ النظام السوري الحافل بخرق الاتفاقات الدولية ففي أغلب الحالات انتهى الاتفاق بهجمات عنيفة ينتج عنها السيطرة على مزيد من الأراضي بفضل الدعم الجوّي الروسي.
وعبر إدريس عن عدم تفاؤله بأنّ النظام السوري سيحترم هذا الاتفاق والدليل على ذلك قيام ميليشيات النظام بمحاولات تسلّل إلى المناطق المحرّرة، ولكنّه لم ينجح في تحقيق تقدّم، وعادت الحال إلى مناوشات وخـروقات كالمعتاد.
وأشار إلى الواجب الموكل لتشكيلات الجـيش الوطني السوري المرابطة على خطـوط التماسّ اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي الدائم لصدّ أيّ هجـمات قد يفكّر العدو بالقيام بها.
ونوه أنه من غير الوارد أن ينسحب النظام إلا بالقوة وأن على الجيش الوطني القيام بخطـوات في هذا الصدد كما لم يشر اللواء إلى أي عملية عسكرية تركية ﻹعادة النازحين.
وأفاد ناشطون يوم أمس بأن قوات النظام استهدفت بصواريخ مضادة للدروع، آليتي تحصين (تركس) للجيش التركي على محور آفس قرب مدينة سراقب شرقي إدلب.
وفي تفاصيل الخبر فقد استهدفت قوات النظام المتمركزة بحاجز الدوير التركس الأول عندما كان يقوم برفع سواتر ترابية في المنطقة الفاصلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في بلدة آفس شمالي سراقب.
في حين تم استهداف التركس الثاني عندما قدم لإخلاء طاقم التركس الأول من المكان، فيما تضاربت المعلومات حول إصابة جندي تركي بجروح وسط عدم الإدلاء بأي تصريح من الجانب التركي.