بقلم عائشة شيخ محموديبدو أن الليالي التي دفعتها كندة الشماط لتحصل على مقعدها في الوزارة جعلتها تعتقد أن حب الوطن ورموز الوطن لا يتم التعبير عنه إلا بالأحضان الدافئة واللمسات الحنونة، فعندما قابلت العقيد سهيل الحسن قائد عمليات سهل الغاب انهالت عليها مشاعر الحب ونظرت إليه نظرة عشق، وكان قلبها يدق كقلب عذراء تلتقي بحبيبها لأول مرة، فهرعت إلى العقيد وحضنته كما اعتادت أن تعبر عن حبها لرموز الوطن، ولكنها نسيت أمرًا مهما جدا، فالتعبير عن حب رمز من رموز الوطن لا يكون أمام الكاميرات وعلى الملأ.أعلنت وكالة سانا التابعة للنظام أن بشار الأسد قد قام بإقالة الوزيرة من منصبها كوزيرة الشؤون الاجتماعية.هذا النظام الذي اغتصب العفيفات والقاصرات في شوارع سوريا وانتهك أعراضهن في معتقلاته وفروعه الأمنية وساهم في نشر الفواحش والرذيلة بين أوساط الشعب على مدار خمسين عاما عبر فتح الملاهي الليلية التي كان جل روادها من الضباط والمحسوبين على هذا النظام يتغنى اليوم بالفضيلة ومحاسن الأخلاق عبر طرد كندة الشماط من منصبها لأنها احتضنت ذلك العقيد.يبدو أن الوزيرة فشلت في تأدية دورها كامرأة سنية بعثية محجبة فأهل السنة سيعلمون أن هذا النظام نظام عهر وفجور وأنه لا يمثل أهل السنة بأي شكل من الأشكال.لو أن الوزيرة قامت بتقديم ليلة حميمية للعقيد الحسن تعبيرا منها عن حبها لوطنها لنالت ترقية وزيادة على مرتبها ولكنها فشلت لأن حب الوطن ورموز الوطن لا يكون على العلن.