الحرية والعدالة والقضاء على الفساد قيمٌ روتها دماء الشهداء كي تتحقق، ولكل منَّا واجبات تترتب عليه ليحقق الغاية المرجوة، فكان لا بدَّ من التحرّك في جميع المجالات التي تغير الواقع المرير الذي عاشته سوريا.
طلاب الجامعات أملٌ ونور، يرفدون الثورة بالطاقات العلمية التي تساهم في هذا البناء، ومن واجبهم القيام بأعمال تخدم مصلحة الطلاب والمجتمع.
من هذا المنطلق نبعت فكرة مكتب الطلبة، والتي تمَّ إنشاؤها متضمنة عدة مكاتب تسهم في احتضان طاقات الشباب وتحويلها للناحية العملية لتكون أساسا في بناء الأمة، فكان لنا لقاء مع الأستاذ صهيب مدير مكتب الطلبة في جامعة إدلب وحدثنا عن المكاتب الموجودة في مكتب الطلبة وهي:
1.مكتب قضايا الطلبة 2.المكتب الإعلامي 3.مكتب الإسعاف والطوارئ 4.المكتب الإنساني 5.المكتب الثقافي 6.المكتب الدعوي 7.المكتب الرياضي 8.مكتب التوعية 9.مكتب الدعم النفسي.
وحرصا على مصالح المجتمع جعلوا المكاتب تهتم بشكل مزدج بالقضايا الداخلية للجامعة وقضايا المجتمع الخارجية، وذلك لأنَّهم جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع
وعن الأعمال التي أقيمت أنجزها مكتب الطلبة قال الأستاذ صهب: “أقمنا ملتقيات طلابية جامعية كان هدفها جمع الطلاب في مكان واحد؛ لتبادل الآراء والأفكار، وتمَّ تكريم الطلاب الأوائل في الدورة الفصلية الأولى، وتم القيام بوقفة تضامنية مع أهلنا في حلب بالإضافة إلى إنشاء منتخبات رياضية ضمن الجامعة، وقام المكتب بحملة ترويجية لجامعة إدلب.
وأضاف عن الأعمال الحالية التي يعملون عليها: دورات اختصاصية لأعضاء المكاتب وتأهيلهم للقيام بأعمالهم بشكل كامل وصحيح، والتخطيط جارٍ الآن للقيام بنادٍ صيفي مدته 15يوما بالإضافة إلى أنَّ مكتب الطلبة لديه حلم حول الرسوم الجامعية، وهذا الحلم هو ألا يدفع أي طالب مقدار دولار واحد، حيث عمل المكتب على كفالة 140 طالب وطالبة لا يوجد لديهم القدرة على دفع الرسوم الجامعية، ولديهم الآن قوائم بحوالي 200 طالب وطالبة، حيث إنَّهم حاولوا التواصل مع العديد من المنظمات والجمعيات لكفالة هؤلاء الطلاب، لكن للأسف لم يجدوا آذانا صاغية، وربَّما من أهم المكاتب في الوقت الحالي فريق الإسعاف والطوارئ، حيث إنَّ هذا المكتب على جاهزية مدار 24 ساعة للقيام بالحالات الطارئة الممكنة في حال حدوث أي طارئ سواء كان داخل الحرم الجامعي أم خارجه .
تشكل هذا المكتب عندما نظر مجموعة من الطلاب إلى المجتمع، فوجدوا أنَّ مجتمعهم بحاجة إلى كوادر طبية ذات تدريب عالٍ، فتم إعداد هذا المكتب، وتم تجهيزه بمعدات بسيطة للقيام بالحالات الإسعافية الطارئة وتأدية الواجب الطبي على أكمل وجه، وكان الهدف من هذا المكتب هو إحياء المدينة وتقديم العون الطبي لكل من يحتاج العون في توقيت لا يعترف بثوان إنما بأجزائها، وسيتم إنشاء نقاط طبية تابعة لهذا المكتب في جميع الكليات والمعاهد الموجودة ضمن الجامعة خوفا من حصول أي حالة ضمن الجامعة، فيعمل هذا الفريق الموجود في النقاط الطبية على إنقاذ حياة زملائهم الطلبة، وهو مشروع يرسم للعام المقبل لتأسيس مشفى ميداني تابع لجامعة إدلب، وذلك بالتنسيق مع كلية الطب البشري.
شبابنا وهمتهم وتقديمهم هو أساس في بناء دولة قوية قوامها العلم، فواجب علينا أن نستثمر قدراتهم وطاقاتهم بكل إمكانياتنا، فهم سواعد أملنا.
مصطفى القاسم