تتعالى الصرخات في مناطق سيطرة النظام من قبل كافة أطياف المجتمع (عسكريين ومدنيين) بسبب الفائقة المادية التي ألمت بهم بعد تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام باقي العملات.
وأطلق عدد من العساكر(خدمة إلزامية) مناشدة إلى رأس النظام لإيجاد حل لأسعار الغلاء في ندوات القطع العسكرية التي تكون عادةً ملكًا لقائد القطعة.
وجاء في المناشدة أنهم لا يملكون قصورًا وسيارات ومصاري بالبنك، ويموتون لأجل أن يحيا ابن الغني، في إشارة إلى من يدفع البدل العسكري، أو هرب خارج البلاد من أبناء المسؤولين.
وأشار المنشور، على أحد الصفحات الموالية، إلى حاجات العناصر وأسعارها الخيالية، فالمتة سعرها 2000 ، وعلبة الدخان الحمراء سعرها 600 ، والعسكري يحتاج أيضًا السكر والزيت وغيرها مما يلزمه خلال فترة وجوده بالقطعة العسكرية.
وفي سياق متصل رصدت (صحيفة حبر) منشورًا قويًا من أحد أبناء الساحل هو للمحامي (خضر محمد خلوف)، حيث نشر قصة لرجل طلب منه أن يدله على طريقة يدخل بها السجن هو وعائلته، وتابع المحامي: “إن الرجل طلب عدم السخرية من طلبه؛ لأنه بحاجة ماسة إلى مكان يؤويه مع عائلته ويوفر لهم الطعام والشراب.”
وتأتي هذه المنشورات وغيرها الكثير.. بسبب حالة الغضب التي أصابت المواطنين ممَّن صبروا، على حدِّ تعبيرهم، خلال سنوات الحرب وناصروا النظام السوري وقائده (بشار) إلا أنهم يجوعون الآن ولا أحد يسأل عليهم.