يرى كثيرون أن المظاهرات في الجنوب السوري والعمليات العسكرية التي تحدث هناك تجري برعاية روسيا إذ من غير المعقول أن تسمح روسيا بمثل هذه التصرفات إن كانت لا تخدم أهدافها بشكل مباشر في حين يذهب آخرون أن مدنيون يقومون بهذه المظاهرات بشمل عفوي.
وفي تقرير خطير كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن سعي روسيا على إيجاد توازن بين مصالحها والمصالح الإيرانية والإسرائيلية وذلك عبر دعم كيانات مناهضة للأسد كالكيان الذي أعلن عنه أحمد العودة في درعا.
وذكرت الغارديان أن أحمد عودة الذي تدعمه روسيا يعتبر خائنا لعقده صفقة مع النظام عندما سقطت درعا في حين يراه آخرون أنه لا يزال ثوريا واعداً أقسم على إعادة بناء المعارضة المنقسمة.
واستدلت على ذلك بالمظاهرات التي شهدتها المنطقة لافتة إلى تجرؤ المتظاهرين وهتافهم ضد بشار الأسد إذ لم يتغير منذ عام 2011، وسقوط النظام هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مشرق”.
وأثار (أحمد العودة) قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس، الجدل بتصريحاته عن إعادة إنشاء جسم جديد يمثل حوران وأهاليها.
(العودة) أعلن خلال كلمة له بمراسم عزاء قتلى التفجير الذي طال عناصر من الفيلق، عن تشكيل كبير يوحّد منطقة حوران “بجسم واحد وجيش واحد”
وأضاف أن “هذا الجسم سيكون الأداة الأقوى لحماية سورية، وليس حوران فقط “على حسب زعمه.
وشكّكَ ناشطون بكلام أحمد العودة أول عرَّابي المصالحات في درعا، حيث ساهم بدخول الروس والنظام إليها بعد عجزهم عن اختراق صفوف المقاتلين، ليسارع بعدها الدخول تحت الوصاية الروسية بالعمل في الفيلق الخامس(مصالحات).