قال القيادي في لواء المعتصم مصطفى سيجري عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر: تركيا اليوم بقيادة الرئيس أردوغان باتت تمثل الأمل الأخير للسوريين، انكسار تركيا في مكان ما يعني انكسار لنا، وتراجعها يعني تراجعنا، وانتصارها يعني انتصارنا.
وأضاف سيجري: عام ٢٠١٦ كان نقطة تحول أكثر وضوحاً في السياسة الدولية والعربية تجاه الشعب السوري، عملية الانقلاب الفاشلة في تركيا لم تكن تستهدف تركيا فقط، إنما عموم المنطقة بشكل عام ومستقبل الربيع العربي بشكل خاص والرئيس أردوغان وحكومته يشكلان الضمان الوحيد لاستمرار سياسة دعم الربيع العربي.
وتابع: قادة الانقلاب في تركيا أرادوا تغيير السياسة الخارجية التركية تجاه المحيط العربي بعد أن توافقوا وقادة الثورات المضادة على إنهاء حكم الرئيس أردوغان وقد تلقوا الدعم المالي الإماراتي وفق تفاهمات نصت على التعاون للقضاء على الربيع العربي وإعادة العلاقات مع الأسد والتطبيع مع السيسي.
وأكمل في سلسلة تغريدات: نجاح الانقلاب في تركيا عام ٢٠١٦ ووصول الانقلابيين وجزء من المعارضة السياسية التركية إلى الحكم كان سيشكل ضربة قاضية للثورة السورية، وخطوة رئيسية باتجاه التقسيم وإقامة إقليم كوردستان سورية، وعودة للتعاون مع بشار الأسد على حساب الشعب السوري بشكل عام والعرب السنة بشكل خاص.
ورأى سيجري أنه في عام ٢٠١٦ اتخذوا قرار التضحية بالشعب السوري لصالح الأسد والانفصاليين العنصريين “الكورد”.
وقد نص إتفاق كيري لافروف بتاريخ ٩/٩/٢٠١٦ على تقاسم النفوذ في سورية، بين شرق الفرات منطقة نفوذ أمريكية، وغرب الفرات منطقة نفوذ روسية وإخراج تركيا من الملف السوري بتأييد عربي، ورفض قطري.
ونوه إلى أن تقاسم النفوذ بين واشنطن وموسكو في سورية وبحسب تفاهمات كيري لافروف عام ٢٠١٦ يعني قراراً قطعياً بإنهاء أي سيطرة عسكرية للمعارضة السورية، وقد رافق ذلك قراراً آخر بإيقاف الدعم الدولي والعربي عن فصائل الجيش السوري الحر، مع استمرار تدفق الدعم العسكري والمالي باتجاه كل من الأسد وقسد.
وعن دعم المعارضة قال سيجري: نعم تلقينا دعماً خارجياً وعلى مدار سنوات، إلا أنه وبالنظر لآلية التقديم والتعاطي من قِبل الدول الداعمة تدرك أنه كان دعماً سلبياً وبخلاف الأهداف المعلنة آنذاك، وقد ساعد على استنزاف الجميع وتقطيع المراحل فقط، وكان هناك تعمد في تشتيت الدعم وعدم السماح ببناء أجسام ومؤسسات قوية.
وبحسب سيجري فللمراقب القدرة على التمييز بين الدعم السلبي الذي تلقته المعارضة العسكرية، والدعم الإيجابي الذي تلقاه كل من الأسد وقسد، في مناطق سيطرة قسد لا يقدم الدعم إلا لجهة واحدة، وفي مناطق النظام كذلك، أما في مناطق سيطرتنا كان هناك تعمد واضح بتشتيت الدعم عبر صناعة فصائل وكيانات متناحرة.
وأشار سيجري إلى أن الحديث عن ارتماء فصائل الجيش الحر في أحضان تركيا -كذبة سمجة- اختلقوها للتغطية على غدرهم بالشعب السوري وانحيازهم لصالح قوى الإرهاب والاستبداد.
والسؤال هنا: بعد إيقاف الدعم ووضوح حقيقة المقدم سابقاً والانحياز لبشار الأسد والقوى الانفصالية، ماذا ينتظر الخارج منا .. الاستسلام؟!
وشدد سيجري على أن العرب والمجتمع الدولي اتخذا قراراً ظالماً بقطع الدعم عن الشعب السوري وفصائل الجيش السوري الحر، والتماشي مع الروس في إعادة إنتاج المجرم بشار الأسد، وتغييب العدالة الدولية، باستثناء كل من تركيا وقطر، وعليه باتت تركيا الأمل الأخيرة للشعب السوري في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد.
كما أن غياب العدالة الدولية وابتعاد الأشقاء العرب جعل الشباب السوري يبحث عن خيارات أخرى.
تركيا اليوم بقيادة الرئيس أردوغان باتت تمثل الأمل الأخير للسوريين، انكسار تركيا في مكان ما يعني انكسار لنا، وتراجعها يعني تراجعنا، وانتصارها يعني انتصارنا. عدونا واحد ومعركتنا واحدة.
وختم سيجري بقوله إن تركيا أدخلت إلى الآن أكثر من 25,000 جندي إلى سورية ومئات الدبابات والعربات والمصفحات والمجنزرات والمدرعات في إطار التحالف المشترك ودعماً لصمود أهلنا في المناطق المحررة، وقدمت عشرات الشهداء من خيرة الضباط وصف الضباط والجنود الأتراك على أرضنا في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد.