استطاعت (صحيفة حبر) أن تلتقي بالشاب (شبلي الفقير) الذي استطاع الهروب قُبيل ثوانٍ فقط من عقد قرانه يوم أمس.
وقال (الفقير) لحبر: إنه “عاش خلال الشهر الذي سبق موعد عقد القران حالة من التردد والحيرة لا سيما مع ارتفاع أسعار صرف الدولار إلى السماء وغلاء الأسعار بشكل كبير.”
وكشف أنه “عندما قرر الزواج لم يكن الدولار بهذا السعر، إذ اضطر لتأجيل العقد بسبب ظروف خاصة بأهل الزوجة، فأصبح المهر المُقدَّر بـ 2000 دولار يعادل قرابة 4 ملايين ليرة سورية، وهو يقبض راتبه بالليرة السورية.
وأضاف (الفقير): “قررت في النهاية أن أتغلب على مخاوفي وتحديد عقد القران، وعندما رأى الشيخ الذي يعرف وضعي ومبلغ المُقدَّم، انصعق وتلعثمت كلماته واقترب مني يتصبب عرقًا وقال بيني وبينه: لدي سؤال آخر قبل سؤال الموافقة وهو: هل أنت ما تزال متأكدًا أنك تقبل بهذا المهر؟!
فقلت له: لا والله يا شيخ لم أعد أقبل لا بالمهر ولا بالعروس ولا بفكرة الزواج أصلاً، لكن الأمر أصبح واقعًا ولا سبيل للفرار.
وهنا قال الشيخ: ما زال أمامك فرصة، قم بالادعاء أنك نسيت الهوية الشخصية في المنزل، واذهب ولا تعد لفكرة الزواج حتى تجد أناسًا يقدرون ظروف غيرهم ويحترمون الناس وأحوالهم الاقتصادية في ظل الأزمة التي نمر بها.
وبالفعل هذا ما حصل، استطعت الهروب من كارثة كبيرة كانت ستجعلني أبيع كليتي أو أي جزء آخر.”