تحاول مليشيات الدفاع الوطني المتمركزة في دير الزور أخذ زمام المبادرة والهجوم على مناطق قسد شرقي النهر مستغلةً الوضع القائم بعد بدء الهجوم التركي.
وبحسب مصادر محلية، طالبت المليشيات القيادة السماح لها بعبور النهر واحتلال مواقع متقدمة، مؤكدة أن عناصر قسد منهارة ومن السهل السيطرة على ريف دير الزور.
ولكن السيادة الوطنية المنتقصة رفضت الأمر وعللت بأن أي عملية في المنطقة تحتاج موافقة القيادة الروسية التي رفضت في وقت سابق شن ضربات جوية تساند شبيحة الأسد.
وتسببت التحركات التركية وانسحاب القوات الأمريكية من الحدود بإحداث جلبة كبرى داخل صفوف تنظيم قسد الذي أعلن أن ألأمريكيين لم يفوا بوعودهم.
والجدير بالذكر أن الأكراد ربما يقعون بين فكي كماشة بهجوم من تركيا يقابله هجوم من حلفاء الأسد سعياً للسيطرة على مناطق قسد واقتسامها، وهذه النظرية لن تحدث إلا إذا صدق ترامب بكلامه عندما قال: “سنسحب كل قواتنا من سورية ولن نبقى في هذا المستنقع” ولكنه عاد اليوم ليصرح بأن البنتاغون لن ينسحب وإنما يغير أماكن الانتشار حتى لا تتعرض قواته لأذى بعد الهجوم المدروس من الأتراك.