بدأت جريدة حبر في 22حزيران 2016 بمشروع ” صحفيون شباب ” الذي يستهدف الشباب ممَّن لديهم الرغبة في العمل الإعلامي؛ وذلك لإعداد جيل متميز ومبدع في ظل الأزمة السورية، للنهوض بالإعلام الحر، وربطه بالمجتمع ومؤسسات الدولة، ويشرف على المشروع الأستاذ أحمد جعلوك أحد مسؤولي التحرير في الجريدة.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى تدريب الشباب المشاركين على الأعمال والفنون الصحفية من خلال المحاضرات والندوات والمناقشات بهدف صقل مواهبهم وحثهم على الإبداع، ليكونوا صحفيين وكتاب قادرين على تناول قضايا المجتمع السوري المستوحاة من هموم ومشاكل المواطنين، وليصبحوا كوادر إعلامية متمكنة تسدُّ حاجة الإعلام الموجه إليهم، ويشاركوا في الأعمال الإعلامية والأنشطة التي تنمي الحس القيمي والإبداعي لديهم وتوجههم سلوكيا واجتماعيا.
بدأ المشروع بتقسيم المتدريب بحسب الفئة العمري والتحصيل العلمي، وانطلقت المحاضرات بتعليم الصحفيين المبتدئين على الفنون الصحفية (الخبر الصحفي _ التقرير الصحفي _ المقال الصحفي _ التحقيق الصحفي _ الحديث الصحفي ) ، ولكي يكون الميدان هو المعلم الأول للمتدربين، تم تكليف المتدربين بالتطبيق العملي ممَّا تعلموه، وذلك بهدف تطوير أدائهم المهني وتعليمهم وتدريبهم على العمل الصحفي، وتتم قراءة ما تم إعداده في أحد الفنون ومناقشة سلبياته وإيجابياته في الجلسات، وذلك لتحسين أداء المتدربين وقدراتهم الكتابية، وتم نشر العديد من الأعمال من نتاج المتدربين في أعداد الجريدة تشجيعا للطلبة على الاستمرار والتقدم، وسيتم إصدار ملحق فصلي خاص بنتاج المتدربين.
النقاش وزيادة التفاعل بين الصحفيين المبتدئين يعكس روح الشباب المفعم بالعطاء، والذي أتاح لهم الفرصة لإبداء أفكارهم وخلق بيئة عمل متسمة بروح التعاون والحوار الفعال للتركيز على القضايا الاجتماعية المتعلقة بالمواطن السوري.
وفي سؤال ﻹحدى المشاركات في المشروع، قالت لارا عبد الرحمن طالبة في الثالث الثانوي: ” أجد في عمل الصحافة متعة، فهو مهمة إنسانية تنقل واقع المواطن من سلبياته وإيجابيته للمجتمع، وأعتقد أنه عمل يناسب الفتيات في الداخل السوري، وأتمنى أن أصبح صحفية في المستقبل”.
أما مصطفى أحد طلاب الجامعة في مدينة إدلب: ” التحقت بمشروع الصحفي الشاب؛ لزيادة خبرتي في الفنون الصحفية كي أكون قادرا على نقل الوقائع بطريقة مهنية وإبداعية خاصة وأننا خلال فترة الثورة السورية نحتاج إلى كم كبير من الإعلاميين الشباب لتغطية اﻷحداث التي غاب عنها اﻹعلام العالمي بشكل واضح”
ومع بداية العام الدراسي المقبل سيتم العمل على مشروع “صحفيين صغار” والذي يهدف إلى تنمية مواهب الأطفال من عمر 10 سنوات حتى 13 وذلك من خلال زيارة المدارس وتقديم بعض الأنشطة للمشتركين التي تناسب قدراتهم العقلية؛ لتنمية حسهم الإبداعي في الفن الصحفي، وبناء جيل قادر على نقل الحقائق بصورة مهنية صادقة.
حظي مشروع صحفيون شباب قبولا واضحا من قبل الشباب في مدينة إدلب كونه فكرة جديدة لتطوير مهارات ومواهب الطلاب اﻹعلامية، فالمشروع قد يكون فرصة لبعضهم لتحقيق أهدافهم في عالم الصحافة.
سلوى عبد الرحمن