جاد الغيث |
أطلق منبر الجمعيات السورية في إسطنبول (الحملة العربية) لمكافحة فيروس كورونا، حيث بمنزلة خلية أزمة مكوَّنة من عدة لجان وتهتم بمجموعة من القضايا المهمة المرتبطة بتداعيات انتشار فيروس كورونا.
تضم اللجنة الطبية أكثر من خمسين طبيبًا سوريًا بعضهم موجود في الشمال السوري والبعض الآخر في تركيا، ومعظم الأطباء مختصون بعلم الجراثيم والميكروبات وانتقال العدوى.
صحيفة (حبر) حاورت السيد (مهند بويضاني) رئيس لجان الحملة العربية لمكافحة كورونا.
كيف وُلِدت فكرة الحملة؟ وما علاقتها بمنبر الجمعيات السورية؟
بتاريخ الأربعاء 18 آذار 2020 ، دعا مجلس إدارة منبر الجمعيات السورية إلى (ورشة) في مدينة إسطنبول، ضمت مديرِي منظمات إنسانية وأطباء ومهندسين وأكاديميين لبحث ما يمكن القيام به لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وكانت من مخرجات (الورشة) إطلاق الحملة العربية لمكافحة كورونا .”
لو تحدثنا عن اللجان المرتبطة بالحملة ومهام كل لجنة؟
“يوجد أربع لجان تم تفعيلها ولكل لجنة مهامها، وهناك لجنة جديدة قيد التفعيل وهي لجنة (تنسيق الإغاثة) أما اللجان الأربعة الأخرى الفاعلة على الأرض فهي، (اللجنة الطبية) وهي تعنى بمكافحة فيروس كورونا والمساعدة في الاختبارات الخاصة بالفيروسات، ودمج الكادر الطبي السوري مع الكادر التركي في العمل الميداني.
(اللجنة الثانية) هي اللجنة الاجتماعية وهي تتولى مسؤولية التوعية الاجتماعية حول كورونا، وتوجيه رسائل تربوية وإدارية يومية للأسرة عبر صفحتنا على الفيسبوك.
(اللجنة الثالثة) وتهتم بالعلاقات، فهي مسؤولة عن تشبيك وتنسيق العلاقات بين المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال نفسه، وتقوم أيضًا بالتنسيق مع الحكومة التركية.
(اللجنة الرابعة) وهي اللجنة الإعلامية، مهمتها تنشيط التواصل الإعلامي للحملة.”
بماذا تتميز الحملة العربية لمكافحة كورونا عن حملات أخرى مشابهة؟
“تتميز بمكوناتها السورية والعربية من مؤسسات ومنظمات إنسانية والتواصل المباشر مع جميع المسؤولين (وزير الصحة التركي، رئيس الآفاد، مكتب قلم رئاسة الجمهورية التركية) كما تم التواصل مع الهلال الأحمر التركي للحصول على مواد تعقيم وتدريبات للداخل السوري في المخيمات والمؤسسات العامة.
وما يميزنا أيضًا طبيعية الفيديوهات والمنشورات التوعوية على صفحات التواصل الاجتماعي التي تتميز بالدقة العلمية والموضوعية، إضافة إلى قيام اللجان في الحملة بالإعداد والتحضير لمنشورات دورية طبية توعوية، تناسب كافة شرائح المجتمع.”
ماهي مشاريعكم المستقبلية في الحملة العربية لمواجهة كورونا؟
“نسعى لتجهيز رسائل خاصة لجميع الشرائح في المجتمع (شريحة الأتراك، شريحة الداخل السوري، المغتربين… إلخ) لرفع الروح المعنوية للناس وهم يواجهون وباء كورونا، وهدفنا تحويل المحنة إلى منحة من خلال رسائل وقيم وأخلاق غير مباشرة من الدين الإسلامي بالتشارك مع المؤسسات الاسلامية كالمجلس الإسلامي السوري.
كما يسعى منبر الجمعيات السورية من خلال الحملة العربية لمكافحة كورونا، وبناء على توجيه إدارة الهجرة في إسطنبول، لمساعدة العائلات الفقيرة التي هي بحاجة للمساعدة أثناء الأزمة الحالية، وقد تجاوز عدد الأسر التي سجلت على رابط المساعدات أكثر من عشرة آلاف عائلة في مدينة إسطنبول.”
ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم في الحملة ؟
“عدم وجود دعم مالي للحملة يُعدُّ من أبرز الصعوبات الراهنة، فجميع المشاركين في الحملة من المتطوعين، وأحيانًا يقوم منبر الجمعيات السورية بتغطية جزء من المصاريف المالية للحملة.
كما أننا واجهنا صعوبة في الأسبوع الأول من الحملة تتعلق بقضية المتطوعين من كافة الاختصاصات الطبية والإعلامية والفنية أيضًا، ولكن بعد إطلاق الحملة رابط للتطوع، أصبح لدينا اليوم أعداد جيدة من المتطوعين وصلت إلى 1200 متطوع، منهم 500 طبيب.”
في نهاية لقائنا ختم السيد (مهند بويضاني) بالإشادة بثقافة التطوع التي لمسها بفاعلية كبيرة في الأسبوع الثاني للحملة، وهي ثقافة تعبر عن روح الأخوة
والوعي في حال الأزمات، وتمَّنى للعالم أن يتجاوز أزمة كورنا بخير وسلام .