دخلت موسكو ممثلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سباق مع الزمن لتحصيل مكاسب في سورية قبيل وصول إدارة جديدة محتملة إلى البيت الأبيض.
فروسيا التي عززت تواجدها على البحر المتوسط كقوة تفرض التوازن، لا تملك شيئاً في مناطق أخرى خاصة الجنوب السوري الذي يغلي ضد نظام الأسد وإيران.
لذا اتجه الروس مجدداً إلى درعا بحسب صحيفة القبس الكويتية لتعزيز قوة عسكرية أنشأت منذ عامين بما عرف الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة عراب المصالحات في المنطقة والمقرب من ضباط موسكو.
والهدف من هذا الأمر إيجاد جسم سياسي عسكري جديد لا يتبع لنظام الأسد الضعيف مهمته محاربة إيران الغير مرغوبة من دولة الكيان الصهيوني.
وذلك كان جلياً في إعلان أحمد العودة عن تشكيل جيش حوران كجسم عسكري وسياسي يكون أداة لإخراج إيران التي يتهمها العودة باستهداف عناصره وإثارة الفوضى في المنطقة.
وتعميم المسمى جيش حوران ليس رمزياً بل هو خطة روسية ليكون التشكيل شاملاً لكافة أراضي الجنوب المرتبطة بالأردن وفلسطين المحتلة من درعا إلى السويداء فالقنيطرة.
مما يدعم الموقف الروسي كضامن للسلام أنه استطاع إبعاد القوات الإيرانية، عن حدود إسرائيل والضغط على الإدارة الامريكية القادمة لإعادة النظر في قانون قيصر الذي سيؤثر سلباً على روسيا قبل النظام.