كشفت صحيفة “الوطن” الموالية، من خلال جولة قامت بها “على عدد من الصيدليات في دمشق، تبيّن أن أغلبها يعاني من نقص في حليب الأطفال للمرحلتين العمرية الأولى والثانية، وخصوصاً لأحد الأصناف بنوعيه 1 و2، وعرض بعض الصيادلة أنواعاً أخرى من الحليب، ولكن أسعارها أعلى”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الصحة – لم تسمه – قوله “إن جميع أنواع حليب الأطفال متوافرة في السوق والمستودعات وبكميات كافية”، موضحاً بأن فقدان المادة يقتصر على نوع واحد فقط سيتوفر خلال أيام.
من جانبه أعاد عضو مجلس نقابة صيادلة سورية جهاد وضيحي سبب انقطاع حليب الأطفال في الصيدليات إلى تأخر وصول الشحنات إلى سوريا، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي تواجهها النقابة بموضوع استيراد الحليب نظراً للعقوبات المفروضة على سورية، مؤكداً أنه لم يتوقف إلى الآن استيراد الحليب من إيران كما يشاع وأن الشحنات مازالت مستمرة على الرغم من تأخرها.
وكشف وضيحي عن وصول شحنة حليب في اليومين القادمين، مشيراً إلى أنه وفي الوضع الحالي توزع الحصص كل أسبوعين إلى الصيدليات، ونظراً إلى أن الكميات قليلة فإنها تستهلك بسرعة.
ووعد وضيحي أن يوزع الحليب على شكل حصص في الشهر الجاري، على أن يتم توفيره في جميع الأسواق وبشكل كامل في شهر أيار المقبل، مؤكداً حرص النقابة على اتخاذ جميع الإجراءات والحلول لإيصال الحليب إلى كل المحافظات.
من جانبها أكدت مؤسسة التجارة الخارجية أنها لا تقوم باستيراد الحليب، لأن ذلك ليس من مهامها، وهذا منوط بمؤسسات وشركات خاصة تقوم باستيراد حليب الأطفال.
ويذكر أن مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ثائر فياض كان قد أكد موافقة الوزارة على جميع الطلبات المقدمة لاستيراد مادة حليب الأطفال.
وكان الحليب قد انقطع من الأسواق بشكل مفاجئ رغم أن معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية حبيب عبود كان قد أكد في منتصف شهر كانون الثاني من العام الجاري وصول شحنة حليب أطفال، بكمية تبلغ 27500 صندوق، وتكفي احتياج السوق لثلاثة أشهر.