أميمة محمد |
أطلقت (صحيفة حبر) مبادرة بعنوان: (صناعة الحلم) لاستهداف الشابات والشبّان السوريين في الداخل السوري وتركيا، الراغبين بتطوير مهاراتهم في الكتابة الصحفية؛ لإحداث أثر فعّال وتقديم المنفعة للمجتمع، وذلك ضمن حقيبة تدريبية بدأت منذ بداية العام الجاري وماتزال مستمرة.
يتضمن المشروع السير على خطط محددة، والقيام بإيصالها للمشاركين عن بُعد، وبث التوعية الإعلامية اللازمة لإكساب المتدربين مهارات إعداد التقرير الصحفي وتلافي الأخطاء أثناء الكتابة، وتعزيز موهبتهم بالأدوات الأكاديمية، وذلك من خلال تعليم المتدربين مهارات الكتابة وأساليبها، والفنون الصحفية الأساسية، كفن المقال، وفن الكتابة، ومهارات الحديث الصحفي؛ لتهيئتهم للنشر في (صحيفة حبر) أو غيرها من المنصات.
(عبير حسن) عضو في فريق الصحيفة والقائمة على المشروع، أشارت إلى أنّ “الحقيبة التدريبية بدأت منذ أربعة أشهر، ويمكن أن تستمر أكثر بحسب تقدم المشاركين.”
وعن هدف التدريب قالت (عبير): “يهدف التدريب لرعاية مواهب الشباب وتنميتها، من خلال التشجيع والمثابرة والحض على التجربة الكتابية وتطويرها، وتعزيز الثقة بالقدرات الفردية الكامنة والعمل الجماعي؛ للوصول بهم إلى الهدف المطلوب وصناعة كُتّاب متميزين، ويمكن لكل من لديه اهتمام بالكتابة، ولديه رغبة في تطوير هوايته للتعبير بشكلٍ صحيح، الانضمام إلى التدريب عبر (غرفة جماعية) في تطبيق الواتساب.
وعن آلية التدريب أوضحت (حسن): “مع المتدربين كتاباتهم الصحفية بشكل خصوصي، لإيصال صوتهم وكتاباتهم من تقارير ومقالات رأي لمنصة الصحيفة، وتحديد المستوى الذي وصل إليه المشارك من خلال اختبارات شهرية، بالإضافة لإدارة المجموعة عن بعد والتنسيق في مواعيد الجلسات والإشراف عليها.
حيث يتم طرح كورس تعليمي كل خمسة عشر يومًا من أصل سبع كورسات تم اختيارها من قبل المشاركين الذين وصلت أعدادهم إلى قرابة 100، وتُعقَد بعد ذلك جلسة حوارية مع أحد الخبراء الاختصاصيين للنقاش حول الكورس عبر برنامج يتيح التواصل الجماعي بكل سهولة، ويتم الاعتماد علية من قبل الجميع لطرح الأسئلة على الخبير الموجود، وفي خطوةٍ لاحقة ينبغي على الحضور تطبيق المعلومات الواردة في الكورس كمادة تجريبية، للحصول على تقييم لعمل المتدرب، وتحسين مهاراته يومًا بعد يوم، من خلال الممارسة الكتابية والطرح الجدّي للفكرة والموضوع المراد الحديث عنه.
تجرى مسابقة في آخر المشروع لأفضل الأعمال الكتابية والصحفية، وتقدَّم لهم جوائز عينية، بالإضافة إلى نشر موادهم المكتوبة في ملحقٍ خاص بصحيفة حبر، لتكون نوعًا من التشجيع والمثابرة وحضّهم على المتابعة بمجال الكتابة الصحفية.”
(عفاف جقمور) كاتبة صحفية ومدربة في العديد من المنصات الإعلامية، تمت استضافتها للمشاركة بجلسة حوار بمشروع حبر، بعنوان: (المقالات الصحفية) حيث تم شرح أنواع المقال، وخطوات كتابة المقال الصحفي وأنواعه، كما تم تكليف المتدربين بدراسة موضوع المقال والتفكير بكل جوانبه لمحاولة كتابة مقال، وتم مناقشة أسئلة المشاركين واستفساراتهم والإجابة عنها.
وعن رأيها بالمشروع تقول (جقمور): “المشروع مميز؛ لأنه يرمم الثغرة لدى بعض الراغبين في مجال الكتابة الصحفية المختلفة عن الكتابة الأدبية؛ لتطلب المقال الصحفي بعض المعايير والشروط، ومن خلال هذه الجلسات يتمكن الحاضرون من الاحترافية بشكل أكبر. “
وفي استطلاع رأي لأحد المشاركات، تقول (غادة جمعة): “المشروع كان نقطة تحوّل بالنسبة إلي، فاطلاعي على المعلومات والكورسات التي تلقينها بمختلف الموضوعات التي كان من واجبي أن أطبّقها بشكل عملي، مكّنني من اتقان كتابة مقالات الرأي بشكل جيد، وشاركت بمقالين في الصحيفة ونالت إعجاب الكثيرين، وبفضل دعم القائمين على المشروع وتشجيعهم سأتابع معهم حتى النهاية.”
“ثابت الإسماعيل” متدرّب آخر، يقول: “هذا العمل هادف ومنظم، وهو مهم لإعداد المبتدئين وتعليمهم مبادئ الكتابة الصحفية وأصولها، وكيفية كتابة التقرير الصحفي وإعداد المقابلة، وهناك مرونة في التعامل معنا كوننا مبتدئين؛ للإلمام بالخبرة الكافية التي تمكننا من الدخول بقوة بمجال الإعلام. “
وتكمن أهمية المشروع بحاجة الإعلام في المناطق المحررة إلى كوادر مؤهلة وقادرة على تغيير النمطية، التي أكتسبها الإعلام الثوري بداية الثورة، وتطويرها لتكون على قدر المسؤولية المهنية والأخلاقية.