تعرض ناشط ومصور سوري لضرب مبرح في العاصمة الفرنسية باريس خلال قيامه بتوثيق مظاهرات اندلعت فيها.
ونشر سوريون صوراً للمصور (أمير حلبي) ووجهه مغطى بالكامل بعد الإسعافات الأولية التي تلقاها، إثر ضرب عناصر الشرطة وحفظ الأمن له بشكل مبرح بالعصي واللكمات.
وكان أمير قد خرج إلى الشوارع لتغطية الاحتجاجات التي اندلعت ضد قانون (الأمن الشامل) الذي يتيح منع الصحفيين من تصوير الشرطة أثناء تأدية عملهم.
حيث تظاهر آلاف الفرنسيين مساء أمس السبت في مدن فرنسية عدة معلنين رفضهم لقانون (الأمن الشامل) معبرين عن رفضهم له لانتهاكه حرية التعبير وسيادة القانون.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها (أوقفوا عنف الشرطة، من سيحمينا من الشرطة) واحتشدوا في ساحات المدن الرئيسية.
ونقلت وكلات فرنسية بثاً مباشراً لأعمال عنف وقمع للمتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع واشتباك مباشر بالأيدي والعصي في موجة وصفت بالعنيفة، حيث تخللها قطع لشوارع باريس من قبل المحتجين.
وفي سياق متصل رفضت منظمة مراسلون بلا حدود حادثة الاعتداء على المصور (أمير) ، وكتب أمينها العام (كريستوفر ديلوار” على صفحته في تويتر قائلاً: ” أصيب أمير الحلبي المتعاون مع وكالة (أ ف ب) بوجهه بهراوة خلال تغطيته مظاهرة ساحة الباستيل كصحفي مستقل”.
وأضاف ” نعبر عن تضامننا مع أمير الحلبي لأن عنف الشرطة غير مقبول، ويجب على دولة حقوق الانسان أن تحميه لا أن تهدده”
.
واعتبر ناشطون أن قيم الجمهورية الفرنسية وحرية التعبير التي تحدث عنها ماكرون خلال نعيه للمدرس الفرنسي الذي أعاد نشر رسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) سقطت بتمرير قانون الأمن الشامل.