نشرت مواقع إعلامية عالمية إجابات لأشهر الأسئلة حول كورونا ويجيب على الأسئلة التالية اثنان من الخبراء، هما المدير الطبي المؤسس لمركز الرعاية الأولية وأستاذ مساعد في طب الأطفال بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا إيرفينغ، الدكتور ديفيد بوتشولز، وكذلك مدير الأطباء المساعد المشارك في مستشفى ماساتشوستس العام، الدكتور ويليام هيلمان
– هل هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان شخص ما أصيب بمرض “كوفيد-19” سابقا؟
هيلمان: في هذه المرحلة، ليس لدينا اختبار لمعرفة ذلك. نعمل على تطوير اختبارات الأجسام المضادة للتحقق من وجود إصابة سابقة، ولكن هذه الاختبارات ليست جاهزة للاستخدام السريري حتى الآن.
الطريقة النهائية الوحيدة لمعرفة ما إذا كان المرء قد أصيب أم لا، حاليا، هي أن يخضع للاختبار أثناء الإصابة بالفيروس وأن تأتي نتيجة الاختبار إيجابية.
– هل يمكن أن يكون المرء مصابا بالفيروس لكن من دون أعراض؟
هيلمان: لفيروس كورونا الجديد في الواقع مجموعة كبيرة من الأعراض لكنها متفاوتة ومختلفة، وتتراوحي من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، ولن يكون لديهم أي فكرة عن إصابتهم، مرورا بأشخاص يعانون من أعراض خفيفة جدا تشبه أعراض الإصابة بنزلات البرد، مثل سيلان الأنف والاحتقان والتهاب الحلق، إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر تشبه أعراض الأنفلونزا، كالحمى الشديدة والأوجاع العضلية وضيق في التنفس والسعال، وانتهاء بالأشخاص الذين يعانون من أعراض شديد، وهم الذين نراهم في المستشفى يعانون من فشل في الجهاز التنفسي، مما يتطلب رعاية وحدة العناية المركزة.
(ملاحظة المحرر بصحيفة الغارديان البريطانية: تشير التقارير الأخيرة إلى أن فقدان الرائحة والطعم هي أيضا علامات على الإصابة بمرض كوفيد-19)
– ما هي النسبة المئوية للناقلين للمرض بدون أعراض؟
ديفيد بوتشولز: الآن في نيويورك، نحن نختبر فقط الأشخاص الأكثر احتمالا لأن يكونوا مصابين بفيروس كورونا الجديد، لذلك ليس لدينا فكرة حول هذا الأمر.
ومع ذلك، كانت هناك دراسة في أيسلندا، أجرت اختبارات على شريحة كبيرة من سكانها، وتبين أن 50 في المئة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم وجاءت نتائج اختباراتهم “إيجابية” لم تظهر عليهم أي أعراض للمرض أو الإصابة.
– هل الأشخاص المصابين الذين بدون أعراض يمكنهم التسبب بالعدوى أيضا؟
هيلمان: نسبة كبيرة من المصابين بالفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل العدوى لبعض الوقت. لكننا لا نعرف (كم من الوقت) في هذه المرحلة، لأنه ليس لدينا هذا النوع من الاختبارات المتاحة للكشف عن الإصابات غير العرضية.
ولكن عندما يصاب شخص ما بالمرض والفيروس وتظهر عليه الأعراض فإنه يكون معديا للآخرين بالتأكيد، وربما حتى قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض.
ولاحقا، يتراكم الفيروس ثم يبدأ بالتراجع، وبعد أن تختفي الأعراض، يظل المصاب بالفيروس معديا للآخرين لبضعة أيام.
لدينا بعض الأدلة على أن ذروة الفيروس تستمر حتى أسبوعين تراجع الأعراض المرضية، غير أنه من الصعب معرفة ما إذا كان الفيروس الحي الفعلي، يظل قادرا على إصابة شخص آخر بالعدوى أو أن السبب هو الفيروس الميت الذي يتخلص منه جسم المريض.
– هل يجب أن يتصرف شخص ما بشكل مختلف إذا كان يعتقد، ولكن لا يعرف على وجه اليقين، أنه قد أصيب بالفيروس بالفعل؟
بوتشولز: يجب أن نكون جميعا قدوة. إذا كنا جميعا معا، فيجب علينا جميعا اتباع إجراء “التباعد الاجتماعي”.
هيلمان: نظرا لعدم وجود طريقة حقيقية لمعرفة المصاب من غيره في هذه المرحلة، إلا إذا ظهرت الأعراض، فيجب إجراء الفحص بأخذ عينات من لعاب ومخاط المريض وتشخيصها بشكل نهائي، وحتى ذلك الحين يجب أن يتصرف وكأنه لم يكن مصابا بها، ولكن مع اتباع الإجراءات الضرورية التي يجب أن نفعلها جميعا في هذه المرحلة وهي “التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين”.
– إذا كنت أعتقد أنني قد أصبت بكوفيد-19، فهل لدي التزام أخلاقي بإبلاغ الأشخاص الذين تواصلت معهم بشكل شخصي؟ حتى لو كان في الواقع مجرد نزلة برد؟
بوتشولز: بالتأكيد. أنا أقيم في نيويورك، وقد كان الفيروس موجود بالتأكيد في المجتمع قبل أن نعرف ذلك.. لذلك، نعم، أي أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين، ربما شخص ما تعمل بجواره، أعتقد أنني سأنبههم سأحيطهم علما فقط، خاصة إذا كان ذلك في آخر 14 يوما. ولكن إذا مر أكثر من 14 يوما، لكانوا قد أصيبوا بالمرض الآن.
هيلمان: الأمر متروك لكل فرد بشأن ما يشعر أنه على حق. إذا تم تشخيص شخص ما بحالة فيروس كورونا، فقد أشعر بقوة أكبر أنه يجب عليه إخبار الناس لأنه إذا كان على اتصال وثيق مع عامل رعاية صحية، فقد يكون له آثار على الاحتياطات التي يحتاجها عامل الرعاية الصحية.
إذا كنت مصابا بالفيروس، فهل يمكن أن أصاب به ثانية؟
بوتشولز: لا يوجد أي دليل على أن أي شخص أصيب به أكثر من مرة. يمكن للشخص الذي يتمتع بجهاز مناعي طبيعي أن يتعامل مع الفيروس وبالتالي يكتسب مناعة لبعض الوقت، على الأقل لمدة عام، إن لم يكن مدى الحياة.