بقلم: موسى الرحالمخطط عسكري جديد جاء به النظام؛ ليبين عن سياسته الطائفية والتي كانت أحد أهم أسباب قيام الثورة ….لقد ازداد القصف العنيف الممنهج الذي يتبعه نظام الأسد باستهداف المنشآت المدنية كالمدارس والمشافي، بهدف زيادة الخناق على الثورة بعيدا عن أي قانون دولي أو مبدأ إنساني يستطيع الوقوف أمام بطشه، فهو الذي يتبع سياسة تعسفية في قصف المدنيين الذي زادت نسبته بعد دخول روسيا الأراضي السورية، مع استمرار المقاومة من قبل فصائل المعارضة السورية في الداخل السوري التي أبدت صمودا أسطوريا أمام المدرعات والمقاتلات الحربية الروسية …….وممَّا بدا واضحا أنَّ النظام ينقب عن حلٍّ سلمي ينجو به مع مؤيديه من الطائفة العلوية الموجودة في الساحل السوري لا سيما في مدينة طرطوس التي شهدت ثلاثة تفجيرات، بالإضافة إلى جبلة التي شهدت أربعة أيضا سقط إثرها ما يقارب المئة قتيل وعشرات الجرحى، وذلك في صباح يوم الإثنين الموافق 24/5/2016 حيث تبنت الدولة الإسلامية هذا التفجير بخطوة اعتبرتها الطائفة العلوية ورقة ترفع في وجه النازحين السنة في الساحل، واعتبارهم خطرا يهدد أمن الساحل الذي لم يتعرض لمثل هذه التفجيرات منذ ثمانينيات القرن الماضي…..وهنا يتساءل البعض: هل سيستغل النظام هذه الهجمات لتهجير الطائفة السنية من الساحل لبناء دولة علوية بعاصمتها طرطوس لا سيما بعد ما أبداه النظام من تحيز نحوهم وخاصة بعد ما أقر مجلس وزرائه تعويضا للمتضررين، وخاصة بعد اكتفائه بإعطاء ساعة حائط لقتلاه من الطوائف الأخرى… بالإضافة إلى توجيه موارد الدولة؛ لبناء مشفى وطني جديد في مدينة جبلة ناسيا كلَّ المشافي التي دمَّرها في المناطق المحررة، والتي ارتقى ضحيتها عدد كبير من النساء والأطفال؟؟ ….وتأتي ذلك في محاولة من قبل النظام لإسكات الطائفة العلوية عن أعماله الإجرامية، والتي أدَّت إلى انقسام كبير داخل هذه الطائفة، بالإضافة إلى قتل أكثر من مئة وخمسين ألف شاب علوي من الجيش والشبيحة….فهل سيستطيع النظام إكمال خطته في الساحل ببناء كيانه المزعوم؟ أم أنَّ الطائفة العلوية هي العنصر الجديد الذي أضافته الدولة الإسلامية إلى خريطة استهدافاتها؟