بقلم عبد الله حسون
طلقات مدادها الحبر الأزرق، سلاح كل صحفي حرٍّ يبحث عن الحقيقة ويسعى جاهداً للوصول إليها، تلك الطلقات الزرقاء قد تخطئ الهدف أحياناً وقد تصيب أحيانا أخرى.
وعلى الرغم من أنَّها لا تحمل القتل في طياتها، ولا تشبه الطلقات الصفراء القاتلة بحال من الأحوال، وشتان بين هذا وذاك، إلا أنَّ هناك الكثيرين لا تعجبهم طلقات الصحفي، رغم أنَّها سلمية وآمنة، ويسعى جاهداً لإسكات هذا الصوت الحر وكسر قلمه وإيقاف طلقاته ومدادها الحبر الأزرق.
البحث عن الحقيقة والوصول إليها بالتصويب الصحيح، وإصابة الهدف في الوسط تعطي حياة جديدة، وتصلح خطأ معوجّاً بدلاً عن القتل والخطأ هنا وهناك.
طلقاتنا الزرقاء الحرة نطلقها اليوم عبر سلاحنا القلم في وجه من يمسك السلاح الآخر القاتل الذي يدمر ويقتل، ونقول لهم: ” أوقفوا القتل … أوقفوا الدم الأحمر “
فنحن خلقنا لنعيش، وأطفالنا من حقهم اللعب واللهو، وسورية أرض المحبة والسلام وستبقى كذلك.
طلقات أقلامنا ومدادها الأزرق لن تتوقف، وستكتب وتكتب، وتبحث عن الحقيقة حتى تصل إليها عاجلا غير آجلٍ.