شدّد عضو الهيئة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هشام مروة، في حوارٍ مع صحيفة “عكاظ” السعودية، يوم السبت، على أن القواعد العسكرية الإيرانية في سورية هدفها قمع الشعب السوري، وليست لها أية علاقة إطلاقاً بالمواجهة المزعومة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مروة أن القاعدة الإيرانية في سورية والتي كشفت عنها وسائل الإعلام أخيراً هي عبارة عن مشروع تعمل عليه طهران منذ فترة طويلة جداً لترسيخ وجودها في العراق وسورية ودول الجوار.
وقال مروة إن وجود القاعدة العسكرية يأتي ضمن المشروع الإيراني لدعم نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري بهدف استمراره، كما يأتي ضمن مشروع أشمل يستهدف المنطقة العربية واستقرارها، لاسيما الدول المجاورة لإيران سواء العراق ودول الخليج والأردن بالدرجة الأولى.
وعن دعم القوات الروسية لنظام الأسد لفت مروة إلى أن النظام في سورية انتهى منذ عام 2012 لكنه استخدم الإيرانيين الذين عجزوا عن حمايته، فلجأ في عام 2015 إلى الروس الذين بدأوا بفعل ما قاموا به في أفغانستان والشيشان، مؤكداً أن القوات الروسية توجت ما بدأه النظام من مجازر بحق المدنيين.
ورأى مروة أن سياسة الأرض المحروقة التي يتبناها نظام بشار الأسد تهدف إلى تغيير الخريطة السكانية لسورية، وتحقيق التقدم على الأرض بدعم من المليشيات الإيرانية التي يزيد تعدادها على 90 ألفاً يقاتلون الشعب السوري.
وحذّر مروة من أن إيران ومن خلال قاعدتها العسكرية في سورية، تؤكد استمرارها في مشروعها الطائفي الذي يستهدف استقرار المنطقة برمتها، مشيراً إلى أن هذه القاعدة رسالة إيرانية لكل العرب بأن طهران مستمرة في مشروعها الطائفي الذي يضمن لها التغلغل والتمدد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري