هاجم خالد العبود عضو مجلس الشعب السابق الرئيس الروسي فلادمير بوتين في مقال نشره ليلة أمس تحت عنوان ” ماذا لو غضب الأسد”
وقال العبود في مقالته الطويلة” لم يكن الرئيس الأسد بحاجة لـ “بوتين” كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الإرهاب الذي غزى سوريّة” واستدرك مع ان هذا قيل في مناسبات عديدة.
وأضاف ” ولكن الأسد أراد تشكيل درع من القوى التي استقدمها (حزب الله وإيران) ثم روسيا بالتدريج حتى تقف في مواجهة الولايات المتحدة بع هزيمة الإرهاب في سوريا”.
كما ادعى أن الرئيس الأسد منح (بوتين) مصالح اقتصادية في سورية ليعطيه سبباً للدفاع عن النظام وهذه المعادلة مدروسة على حسب زعمه وعدد أسباب تمنع الرئيس الروسي من أن يملي شيئاً على بشار أو يتخلى عنه ومنها:
لأن “بوتين” أضحى بحاجة ماسة للرئيس الأسد، كون الرئيس الأسد منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على مصالح “روسيّة” لـ “بوتين” في سوريّة.
تهديد علني للمصالح الروسية:
كما لجأ العبود إلى تهديد مباشر للدب الروسي تحت متسائلاً ماذا لو أراد الأسد أن يلحق هزيمة ببوتين ويسحب البساط من تحت بأروقة الكرملين ، معتبراً أن بشار بمقدوره أن يحرجه سياسياً في داخل موسكو ويسحب منه إنجازاته وانتصاراته.
وأشار مهدداً الى أدوات يمكن للأسد ان يحارب بها بوتين قائلاً:
-ماذا لو أنّ الرئيس الأسد أغرق “بوتين” في حريق طويل في “جبال اللاذقية”؟!!..
-ماذا لو أنّه جرّه إلى حربٍ سرّية لم تخطر في باله؟!!..
-ماذا لو أنّ الاستخبارات السوريّة فخّخت هذه الجبال بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفعوا شعار المقاومة للاحتلال “الروسيّ”، أو بدؤوا بعمليات انتقامية من القوات الروسيّة، نتيجة تدخّل “روسيا”، و”بوتين” تحديداً، في الشؤون الداخلية لسوريّة؟!!..
هل كان بمقدور “بوتين” بعدها أن يبقى ساعات معدودات في أكبر قاعدة له على شرفة المتوسّط؟!!!..
كما وضع افتراضية أخرى ضمن ما سماها افتراضيات غير واقعية ولكنها قائمة في عرف السياسية قال فيها:
-ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من “بوتين”، ودفعه إلى أتون حريق في “حوران”، سهلاً وجبلاً، ماذا لو جيّشت استخباراته آلاف الناقمين على “روسيا”، وعلى تدخّلها واملاءاتها على السوريين؟!!..
-ماذا لو غضب الرئيس الأسد من “بوتين” وجرّه إلى تيه البادية السوريّة، وأغرقه في حرّها ورملها، وأطبق عليه هناك، بعد أن فخّخ له ما فوق الأرض وما تحتها؟!!!..
-ماذا لو سحب الرئيس الأسد “بوتين” إلى ضفاف “الفرات”، وتركه في مواجهة غضب الأرض والسماء، وقيّض له عشائر ترى فيه غازياً ومحتلاً؟!!..
-ماذا لو خرج الرئيس الأسد على الشعب السوريّ، ليقول له بأنّ “بوتين” يمارس دور المحتلّ لبلادنا، وما على السوريين إلا مواجهة هذا المحتل؟!!!..
-ماذا لو خرج الرئيس الأسد على العالم، ليقول إن وجود القوات الروسيّة في سورية، وتحديداً الدور الذي يلعبه “بوتين”، يعتبر احتلالاً موصوفاً، وهو غير مقبول من السوريين؟!!!..
-ماذا لو وقف مندوب سوريّة في مجلس الأمن ليقول: “بأنّنا نعتبر الوجود الروسيّ في سوريّة احتلالاً، وسوف نواجهه بكلّ السبل التي منحتنا إياها القوانين الدوليّة”؟!
وتأتي مقالة العبود الحالمة الطويلة المليئة بالافتراضات في وقت كثر به الكلام عن صفقة روسية أمريكية للإطاحة بالأسد ووضع بديلاً عنه بالإضافة لإخراج إيران وحزب الله من سورية.
ويبقى السؤال الأهم من سمح للعبود أن يخرج ويتكلم بهذا الوقت وهذه الشدة الغير معهودة هل هي إيران أم مخابرات الأسد التي يراهن العبود على قدرتها بتغيير المعادلة في سورية.
1 تعليق
محمود
الاصل ان يوضع رابط مقال العبود لتحقيق المصداقية