جميلة هذه الأيام ومفعمة بالأمل .. الانتصارات تتوالى على مختلف الجبهات، والتحرير يكاد يكون قاب قوسين أدنى، والكل يترقب أن تدق ساعة الصفر الشهيرة، والتي تمّ الإعلان عنها في حلب بالذات منذ 5 سنوات تقريباً.
هذا المشهد لا يخفي على الرغم من جماله مشاهد القتل الممنهج التي يرتكبها النظام في مدن وقرى الشمال انتقاماً من انتصارات الثوار، وأيضاً لا نستطيع أن نتجاوز من خلاله ضراوة المعركة التي يخوضها الثوار بهدف الثبات في مناطقهم التي حرورها، والتي شهدت كراً وفراً لمرات عديدة في الأيام الماضية استطاع من خلالها النظام استعادة بعض هذه المناطق سرعان ما حررها الثوار مرة أخرى .
هذه المعارك ليست أمراً سهلاً فهي تتخطف كل يوم شهداء على قدر يوسف، وتورثنا حزناً عميقاً على الرغم من كل الفرح الذي يكتنفنا، وتزيد من شعورنا أن المعركة لا زالت قائمة، وأن النصر لا يتحقق بين ليلة وضحاها، وإنما يحتاج عملاً وعزماً وجهداً متواصلاً حتى يكون النصر كاملاً، وليس مجرد شعارات نطلقها على أعتاب المعارك.
المدير العام / أحمد وديع العبسي