على هامش منتدى “فالداي” الدولي التاسع للحوار المنعقد في العاصمة الروسية موسكو، بالتعاون مع معهد الاستشراق الروسي، أدلى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية (عمرو موسى) بتصريحات عن عودة سورية قريبًا إلى جامعة الدول العربية، مشيدًا بدور الجامعة في حل الأزمات عن طريق الوساطة أو الانضمام إلى القوى الدولية الأخرى التي تتعامل مع هذه الأزمات.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، الإثنين 17 من شباط، عن موسى قوله: “إن “سورية دولة عربية وستعود في المستقبل القريب إلى مقعدها في الجامعة العربية”.
ويرى موسى أن الجامعة العربية لا تزال تمتلك دورًا مهمًا لا سيما أنها المنتدى الوحيد الذي يجمع الدول العربية، لكنه أشار إلى وجود “نظام عربي جديد ونظام إقليمي جديد”.
وانطلقت، أمس الإثنين، فعاليات المنتدى تحت شعار “الشرق الأوسط في زمن التغيرات نحو هندسة استقرار جديدة”، بمشاركة نحو 50 مسؤولًا وخبيرًا من 20 دولة حول العالم.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، (أحمد أبو الغيط) ربط عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران، حيث قال في لقاء تلفزيوني على قناة (صدى البلد) في 10 من نيسان الماضي: “عندما نتأكد نحن العرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتنا ومفاهيمنا عربية خالصة”. وربط أيضًا عودة سورية إلى الجامعة العربية بالتوصل إلى تسوية سياسية، بحسب تعبيره.
منتدى “فالداي” الدولي بنسخته التاسعة الذي يستمر يومين، يناقش مستقبل الشرق الأوسط في السياق العالمي، وإشكالية تفاقم الصراعات فيه، إلى جانب علاقات روسيا مع دول المنطقة.
يذكر أن عضوية سورية في الجامعة العربية، جمدت في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.
وأعادت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري، منها البحرين والإمارات عبر افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق، في كانون الأول من عام 2018، بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات.