في خرق جديد لاتفاق الهدنة الذي أعلنته كل من روسيا وأمريكيا ودخل حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي، شن طيران النظام الحربي غارات جوية على مدينة الأتارب وحور وطريق دارة عزة بصواريخ صغيرة الحجم، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين في الأتارب بجروح.
و قتل طفل في مدينة حريتان جراء تعرضها لقصف جوي شنته الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة، في حين لم يسفر قصفاً مماثل عن إصابات في بلدات حيان وعندان وبيانون.
كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية قرية جناة السلامة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة آخرين.
كذلك تعرضت بلدتي العيس وممو بالريف الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام بصواريخ الفيل من مواقعها في بلدة الحاضر، دون تسجيل أي إصابات.
وفي الريف الشرقي، قتل مدني وأصيب ثلاثة من عائلته جراء قصف شنه سلاح الجو الروسي بالصواريخ الفراغية على تل حسان قرب مدينة مسكنة.
وتعرضت مدينة الباب لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية استهدفت منطقة الصوامع والفرن الآلي ومدرسة الصناعة بصاروخين فراغيين.
وعلى الصعيد العسكري، بدأ الثوار في الجيش الحر المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات حيث تمكنوا من تحرير قريتي طاط حمص وقنطرة غرب بلدة الراعي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة.
وأفاد ناشطون ميدانيون، أن فصائل الجيش الحر بريف حلب الشمالي باستثناء “أحرار الشرقية”، قد أعلنت يوم أمس، عن موافقتها لعودة الجنود الأمريكيين للعمل معهم ضمن عملية “درع الفرات” ولكن تحت إشراف القيادة العسكرية التركية.
وكان تجمع “أحرار الشرقية” التابع للمعارضة، قد أصدر بياناً مساء يوم الجمعة، وجاء فيه، “نحن في تجمع أحرار الشرقية من أبناء المنطقة الشرقية في سوريا والتي دفعت الفاتورة الأكبر في حرب الثورة السورية على تنظيم داعش، بالإضافة إلى العديد من كتائب وفصائل الجيش السوري الحر العاملة في ريف حلب الشمالي، نؤكد عدم علمنا المسبق بدخول قوات أمريكية إلى الشمال السوري وتفاجئنا بوجودهم في بلدة الراعي وأتى رد عناصر من أحرار الشرقية والفصائل الأخرى بالرفض لذاك التدخل وذلك بسبب مساندتهم ودعمهم المعلن لعصابات PYD الإنفصالية ( التابعة ل PKK) والتي تتبنى مشروع ضرب وحدة الأراضي السورية”.
وتابع البيان، “هذه الأرض السورية إنما تحررت من إرهاب داعش وPYD بدماء أبطال الجيش السوري الحر، بعد خذلان الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها لقضية الشعب السوري لأعوام خلت، فلم نجدها معيناً لقضيتنا إلا بالبيانات والتصريحات”.
ويذكر أن القوات الأمريكية انسحبت يوم الجمعة، من بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي بعد دخولها لوقت قصير، إثر رفض فصائل المعارضة تواجدها في البلدة ومشاركتها في معركة “درع الفرات”.